يازهراء

مقطع من برنامج قرآنهم ح3
■ وقفة عند حديث الإمام السجّاد في [الكافي الشريف: ج2] يقول:
(آياتُ القرآن خزائن، فكلّما فتحتَ خِزانةً ينبغي لكَ أن تنظر ما فيها..)
لستَ أنت الذي تفتحُها، وإنّما يفتح لك هذه الخزانة ذاك الذي يُفهِمُك (هذا عليٌّ يُفهّمُكم بعدي) .. كما نقرأ في الزيارة الجامعة الكبيرة: (وخُزّان العِلم) الخُزّان هم المسؤولون والمُشرفون والمُهيمنون على الخزائن.
● النظر إلى هذهِ الخزائن يكون بالنحو الذي أشار له إمامنا الصادق في رواية عُمر بن حنظلة حِين سأله عن النزاع والاختلاف الذي يَحدث بين الشيعة، فقال له الإمام: (ينظران الى من كان منكم ممن قد روى حديثنا، ونظر في حلالنا وحرامنا، وعرف أحكامنا، فليرضوا به حكماً، فإني قد جعلته عليكم حاكماً) فلابُدّ أن يَحمل الفقيه هذه الشر
وط المذكورة في كلام الإمام (روى حديثنا، ونظر في حلالنا وحرامنا، وعرف أحكامنا) يعني نظر في قرآننا في حديثنا، فالفقيه لابُدّ أن يكون مُفسّراً.
● هذهِ الخزائن هُم يفتحونها "صلواتُ الله عليهم" ولكن إذا كانت القلوب مُقفلة ستبقى هذهِ الخزائن مُقفلة! (وقفة عند مِثال من القرآن "آية الرحم في القرآن، قوله تعالى: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم}" تُبيّن أنّ مَن يفتح الخَزائن القرآنية هُم "صلواتُ الله عليهم"). الفقيه الذي لا يستغني بحديث أهل البيت، ويحتاج في فقههِ إلى الرجوع لحديث المخالفين