الصحيفة المشؤومة التي سبقت رزية الخميس
وصف للمقطع

عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه ‌السلام في قول الله عز وجل ﴿ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ وَلا أَدْنى مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾.
قال «نزلت هذه الآية في فلان وفلان وأبي عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن بن عوف وسالم مولى أبي حذيفة والمغيرة بن شعبة حيث كتبوا الكتاب بينهم، وتعاهدوا وتوافقوا لئن مضى محمد لاتكون الخلافة في بني هاشم ولا النبوة أبدا، فأنزل الله عز وجل فيهم هذه الآية».
قال قلت قوله عز وجل ﴿أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ بَلى وَرُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ﴾؟
قَالَ «وَهَاتَانِ الْآيَتَانِ نَزَلَتَا فِيهِمْ ذلِكَ الْيَوْمَ».
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه ‌السلام «لَعَلَّكَ تَرى أَنَّهُ كَانَ يَوْمٌ يُشْبِهُ يَوْمَ كُتِبَ الْكِتَابُ إِلَّا يَوْمَ قُتِلَ الْحُسَيْنُ عليه ‌السلام، وَهكَذَا كَانَ فِي سَابِقِ عِلْمِ الله عَزَّ وَجل الَّذِي أَعْلَمَهُ رَسُولَ اللهِ صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله أَنْ إِذَا كُتِبَ الْكِتَابُ قُتِلَ الْحُسَيْنُ، وَخَرَجَ الْمُلْكُ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، فَقَدْ كَانَ ذلِكَ كُلُّهُ».

المجموع :2653

العنوان الطول روابط البرنامج المجموعة الوثاق