يازهراء

مقطع من برنامج [ قـرآنـهـم ] الحلقة ( 12 )
● وقفة عند حديث سيّد الأوصياء في نهج البلاغة وهو يُحدّثنا عن أصحاب الجمل، يقول في الخطبة رقم 22 حين بلغه خبر الناكثين ببيعتهِ (أصحاب الجمل) قال: (ألا وإنّ الشيطان قد ذَمَّر حِزْبه، واستجلبَ جَلَبهُ ما يجلب في الأسواق ، ليعودَ الجَور إلى أوطانه، ويرجعَ الباطل إلى نِصابهِ..) فهذهِ الحركة بدأتْ مِن الشيطان.. حركةٌ شيطانية. ثُمّ يقول عليه السلام وهو يتحدّث عن أتباع الشيطان:
(اتّخذوا الشيطانَ لأمرهم مِلاكاً، واتَّخذهُم لهُ أشراكاً، فبَاضَ وفرَّخ في صُدُورهم، ودَبَّ ودَرَجَ في حُجُورهم، فنَظرَ بأعينهم، ونطَقَ بألسنتهم، فركِبَ بهم الزَلَل، وزَيَّن لهم الخَطَل، فِعْل مَن قد شَرِكَهُ الشيطان في سُلطانه، ونَطَق بالباطلِ على لسانهِ)
الذي فعله هؤلاء: أولاً أنّهم نقضوا بيعة الغدير عسكرياً، فشهروا السلاح في وجه أمير المؤمنين.. وكذلك نقضوا بيعة الغدير قُرآنياً حِين فسّروا القرآن بحسب ما يُريدون ولم يأخذوا تفسير القرآن مِن عليّ.. ورفضوا الدخول في مَرحلة التأويل؛ ولِذلك قال رسول الله لسيّد الأوصياء: (ستُقاتلهم على التأويل كما قاتلتُهم على التنزيل، وإنّك ستُقاتِل الناكثين والقاسطين والمارقين) وهؤلاء الذين كانوا في واقعة الجمل في البصرة هَؤلاء هم الناكثون.