{يومَ يأتي تأويلهُ يقول الذين نسوهُ مِن قبل قد جاءتْ رُسُل ربّنا بالحقّ} تتحدّث عن قيام القائم
  • طول المقطع : 00:04:23
وصف للمقطع

مقطع من برنامج [ قـرآنـهـم ] الحلقة ( 16 )
■ قوله تعالى: {هل ينظرونَ أي ينتظرون إلّا تأويلهُ يومَ يأتي تأويلهُ يقول الذين نسوهُ مِن قبل قد جاءتْ رُسُل ربّنا بالحقّ فهل لنا مِن شُفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعملَ غير الذي كُنّا نعمل قد خَسِرُوا أنفسهم وضلَّ عنهم ما كانوا يَفترون}. الحديث عن التأويل هنا ليس الحديث عن بياناتٍ لُغوية، وإنّما الحديث عن تفسيرٍ كونيّ للقرآن، أنّ حقائق القرآن تتحقّق على أرض الواقع. وقد بيّنتُ فيما سلف أنّ مَرحلة التأويل بدأت مُنذ يوم غدير خم وهي في حالة تكاملٍ وتسامي إلى هذه الّلحظة.. حتّى في مرحلة الغَيبة هناك نحوٌ من التكامل في مرحلة التأويل هذه.. ونحن في حالة تكامل باتّجاه يوم الخلاص (يوم التأويل الكامل)
● {يومَ يأتي تأويلهُ يقول الذين نسوهُ مِن قبل قد جاءتْ رُسُل ربّنا بالحقّ} الحديث هنا ليس عن الأنبياء فقط.. فالأنبياء رُسُل.. والمُرسلون رُسُل.. والملائكة رُسُل.. والأوصياء والأئمة رُسُل.. وحتّى هذه الكُتب وهذا القرآن هو رسول.. وكُلّ ما يأتينا مِن سببٍ يجعلنا في حالة تواصلٍ مع الله تعالى ينطبقُ هذا العنوان عليه. في كلمات أهل البيت الآية هنا تتحدّث عن قيام القائم..
● {يقول الذين نسوهُ مِن قبل قد جاءتْ رُسُل ربّنا بالحقّ فهل لنا مِن شُفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعملَ غير الذي كُنّا نعمل} هؤلاء الذين نسوا إمام زمانهم سواء كانوا مِن أهل القِبلة أو مِن غيرهم.. فالنسيان لإمام زماننا على مَراتب:
• النسيان لإمام زماننا قد يكون إنكاراً له
• النسيانُ لإمام زماننا قد يكون جهلاً بهِ
• النسيان لإمام زماننا قد يكون جفاءً
• النسيان لإمام زماننا قد يكون تَقصيراً.. كما هو حالنا، فنحن لا نجهلُ إمامته، ولا نُنكر إمامته، ولا نُعاديه، ولكنّنا في حالةِ نسيانٍ له
● {يومَ يأتي تأويلهُ} هذا التأويل هو تأويل الكتاب، وهو تأويل الدين.. ما وصلنا إلينا من الحقائق ها هي علائمه قد بدتْ.
● {فهل لنا مِن شُفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعملَ غير الذي كُنّا نعمل} قد يقول قائل: هذه العبارة قد تُشعِر أنّ الآية ترتبط بيوم القيامة.
وأقول: نعم هذا ورد في الروايات، فالآية لها أكثر مِن دلالة.. وآيات القيامة في تفسير أهل البيت تُفسّر باتّجاهين:
• تُفسّر باتّجاه قيام القائم.
• وتُفسّر باتّجاه قيام القيامة.. وهذا واضح لِمَن أراد أن يرجع لتفسير أهل البيت للقرآن.
والاتّجاهان صحيحان.. قد يختلفان في جانب ولكنّهما يلتقيان في جانبٍ آخر.. وقيام القائم هو الآخر عُبّر عنه بالقيامة.. هُو مَرتبةٌ مِن مَراتب القيامة ولكنّها في الدُنيا وليست في الآخرة (فقيام القائم: الدولة المهدوية المُمتدة من يوم الخلاص إلى زمان جنّة الدُنيا التي هي دولة نبيّنا صلّى اللهُ عليه وآله) . هذه كلّها يُمكن أن يُطلق عليها قيامة الدُنيا، وقيامة الآخرة تلكَ هي التي لها أشراطٌ وخصائص مُعيّنة وإنّما تكونُ بعد نهاية عُمر الدنيا.

المجموع :2698

العنوان الطول روابط البرنامج المجموعة الوثاق