السرطانُ القُطبي :انكسارعقيدة البراءة بسبب البنّا الماسوني وانكسارعقيدة الولاية بسبب قُطب الناصبي
  • طول المقطع : 00:06:44
وصف للمقطع

مقطع من برنامج [ السرطان القطبيُّ الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة الحلقة 12 ]
● نحنُ في ساحة الثقافة الشيعية لم نتأثّر بِفكر حسن البنا الإرهابي، وإنّما تأثّرنا بما هُو أسوأ: تأثّرنا بالفِكر الماسوني المُتميّع.. وهذا الفِكْر الماسوني المُتميّع الذي أنتج لنا دار التقريب بين المذاهب، وأنتج لنا ما أنتج.. هذا الفكر الماسوني المُتميّع الذي أخذناه مِن حسن البنا أدّى إلى كارثة كبيرة جدّاً في ساحة الثقافة الشيعية وهي: زوالُ عقيدةِ البراءة إلى حدّ كبير في المُؤسّسة الدينيّة خُصوصاً عند الرُؤوس الكبار (عند المَراجع، عند كبار الخُطباء، عند كبار الزعامات الشيعيّة، عند الأحزاب الشيعية)!
لم يبقَ مِن "عقيدة البراءة" إلّا شبح، لم يبقَ منها إلّا آثار ضعيفة..! عقيدةُ البراءة في ساحة الثقافة الشيعية معدومة.
• وقد يقول قائلٌ: هناك جهاتٌ تُظهرُ الّلعن.. وأقول:
إظهارُ الّلعن ليس براءة.. البراءة هي البراءة الفِكرية.. فَحتّى أُولئك الذين يُظهرون الّلعن في أيّ مكانٍ كانوا (في شرق الأرض أم في غربها) هؤلاء هم شافعيّون قُطبيّون أيضاً.. فهم يَلعنون بألسنتهم، ولكنّهم يتّبعون مَنهجاً مُخالفاً لأهل البيت.. فما فائدةُ هذا الّلعن؟! 
البراءةُ الحقيقيّة هي البراءةُ الفِكريّة (طلبُ المعارف مِن غير طريقنا أهل البيت مُساوقٌ لإنكارنا)
البراءة الحقيقيّة تكون في المَنهج الفكري، في المَنهج العقائدي، في المَنهج العلمي، في المَنهج العَقلي.. أمّا البراءة المَوجودة في الوسط الشيعي فهي فقط عاطفة، ولعن، وذِكرٌ للمطاعن.. وهذهِ ليست هي البراءة.. قد يخدعُنا الشيطان بهذه البراءة.. البراءة الحقيقيّة هي أن نُنظّف عُقولنا مِن هَذهِ القذارات التي لا تمتّ لمنهج الكتاب والعِترة بأيّ صِلة مِن الصِلات.
• فِكْر حسن البنا الذي جاء به مَراجعنا الكبار وأقحموهُ في ساحة الثقافة الشيعيّة أدّى إلى إزالة عقيدة البراءة.. عِلماً أنّ هذا لا يَعني أنّ عقيدة البراءة كانتْ مِثاليّة قبل هذا، ولكنّهم زادوا الطِين بِلّة وبِلّة.
• أمّا سيّد قُطب فقد أنشأ فِكْراً إرهابيّاً إجراميّاً خبيثاً إلى أبعد الحدود.. وأنتج فِكراً ناصبيّاً خبيثاً إلى أبعد الحدود.. صحيح أنّ مراجعنا وخُطباءنا الكبار وأحزابنا الشيعيّة لم يأخذوا مِن سيّد قُطب فكْره الإرهابي الإجرامي.. ولكنّهم أخذوا منهُ فكْرهُ الناصبي.. تشرّبوا بِفكره الناصبي، وشرّبوا ساحة الثقافة الشيعيّة بِهذا الفِكر الناصبي..!
● بِفكر حسن البنا الماسوني المُتميّع (إسلام بلا مذاهب) ضُربتْ عقيدةُ البراءة.. وبِفكر سيّد قُطب الناصبي الخبيث المُعادي لآل محمّد ضُربتْ عقيدة الولاية..! وحينما نستمرّ في الحديث عن مَنهجيّة سيّد قُطب سيتّضحُ هذا الأمر جليّاً واضحاً.. مِن هُنا انتشرَ السرطانُ القُطبي الخبيث بعد أن وُجدتْ له الأرضيّة المُناسبة وهي: انكسارُ عقيدة البراءة.. حِين انكسرتْ عقيدة البراءة انكسرتْ معها عقيدة الولاية!
مِن هنا نشأ التشكيكُ في مقامات الأئمة عِند سياسيّ الشِيعة، عند الزعامات الدينية والسياسيّة. (في طُقوس أهل البيت، في الشعائر الحُسينيّة، في ظُلامة فاطمة).. لأنّ البراءة عندهم ضُربتْ، والولاية عندهم ضُربتْ! وهل عقيدةُ أهل البيت إلّا براءةٌ وولاية؟!