سيّد قطب صار مُلحداً على مدى أحد عشر عاماً والعقّاد هو الذ أنقذه مِن الإلحاد
  • طول المقطع : 00:05:14
وصف للمقطع

مقطع من برنامج [ السرطان القطبيُّ الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة الحلقة 13 ]
● لم يكن سيّد قطب شاعراً مُبرّزاً.. كان شعرهُ مِن الدرجة الثانية أو الثالثة فيما بين الشُعراء.. أكثر شيء نجح فيه سيد قُطب في الجانب الأدبي هو في موضوع النقد الأدبي.. وإلّا فلم ينجح في عالم الرواية، ولم ينجح في عالم الشِعر.. وكذلك هو العقّاد، فالعقّاد نجح بشكلٍ واضح في عالم النقد الأدبي أكثر من سائر التخصّصات الأخرى.
● أيضاً ممّا جاء في هذا الكتاب [سيّد قطب ناقداً] للدكتور أحمد محمّد البدوي.. في صفحة 8 يقول:
(ففي مجالٍ صدر في مجلّة الهلال مجلّة مصريّة معروفة وفي كتابٍ تحدّث سُليمان فيّاض الكاتب المصري الذي عقد صِلة صداقة شخصيّة وفِكريّة وهو في مُقتبل يفاعته مع سيّد قطب، أنّه سمع سيّد قطب يتحدّث في محاضرة بجامعة القاهرة عام 1954م أي بعد انتمائهِ للأخوان المُسلمين قائلاً: إنّه صار مُلحداً على مدى أحد عشر عاماً..)
ثُمّ يقول المؤلّف مُعلّقاً على هذا الموضوع:
(وممّا يعضدُ هذه المعلومة أنّ الكاتب الإسلامي الهندي أبا الحسن الندوي في كتابه: مُذكرات سائح في الشرق العربي روى خبر مقابلته لسيّد قطب في القاهرة عام 1951 أي بعد عودته من أمريكا وأنّه سمعه يقول له: أنّ العقّاد هو الذ أنقذه مِن الإلحاد)
هذا الكلام بهذا النصّ لم أجده في هذا الكتاب [مذكّرات سائح في الشرق العربي] لأبي الحسن الندوي.. لكن الموجود في كتاب [مذكّرات سائح في الشرق العربي] في صفحة 96 أنّ أبا الحسن الندوي يقول لسيّد قُطب:
(قلتُ: كان الأستاذ العقّاد يَخشى عليه أي على سيّد قطب أن يجنحَ إلى الشيوعيّة، كما فعل غيرهُ مِن المثقّفين في ذلك العصر فكيف جنح سيّد قطب إلى المُعسكر المعارض لها أي إلى الشيوعيّة ؟ 
قال: هذا يرجعُ إلى سببين أوّلهما: أنّ في الشيوعيّة ضَغْطاً عَقليّاً وكبتْ الأفكار، وأنّها لا تسمحُ لحُريّة التأليف وإبداء الرأي وتُنكر القِيم الروحيّة.
والثاني: سُوء تمثيل بعض دُعاتها وأنصارها في مِصْر، فذلك الذي حال بينه وبين الشيوعيّة).
فمثلما جاء في هذه العبارات أنّ هذه القضيّة كانت معلومةً لدى الآخرين.. حتّى كانت معلومة عند هذا العالم الهندي (أبو الحسن الندوي) بحيث قال له: مِن أنّ العقّاد كان يخشى عليك أن تكون شيوعيّاً.. فلربّما كان المُراد مِن موضوع الإلحاد الذي تمّتْ الإشارة إليه في هذا الكتاب: [سيّد قطب ناقداً] هو إشارة إلى هذا المعنى وهذا المضمون..