كلام الشعراوي عن حسن البنّا وجماعة الأخوان: المسألة ليستْ مسألة دعوة وجماعة دينية
  • طول المقطع : 00:08:50
وصف للمقطع

مقطع من برنامج [ السرطان القطبيُّ الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة الحلقة 9 ]
● في نفس هذا الكتاب [موقف الأزهر الشريف وعلمائه الأجلّاء من جماعة الأخوان دراسة تأريخيّة وثائقيّة]
في صفحة 183 حديث للشيخ محمّد متولي الشعراوي (الذي كان أيضاً في جماعة الأخوان المُسلمين).. يقول: (بعد أن عرفتُ أنّ هذه الجماعة تتوجّه اتّجاهاً سِياسياً حادّاً تركتُها..)
• ثُمّ ينقل كلاماً دار فيما بينه وبين أعضاء جماعة الأخوان المُسلمين في نقاش، فكانوا يقولون:
(إنّ النحّاس باشا هو عدّونا الحقيقي، أعدى أعدائنا لأنّه زعيمُ الأغلبيّة، وهذه الأغلبيّة هي التي تُضايقنا في شعبيّتنا، أمّا غيره مِن الزعماء وبقيّة الأحزاب فنحن نبصقُ عليها جميعاً فتنطفىء وتنتهي) . فيقول الشيخ الشعراوي: 
(كان هذا الكلام جديداً ومُفاجئاً لي ولم أكن أتوقّعهُ، وعرفتُ أنّ المسألة ليستْ مسألة دعوة وجماعة دينية) 
• ثُم طلب مِن ولده سامي، والذي كان مُنتمياً أيضاً لِجماعة الأخوان المُسلمين، طلب منه الابتعاد عن هذه الجماعة.. فيقول:
(ابني سامي كان في الأخوان، فقلتُ لهُ: بعد أن شاهدتُ التحوّل الذي طرأ على الجماعة وهو الإنكباب على السياسة وبشكلٍ مُتعصّبٍ جدّاً : أنت أخذتَ خير الأخوان، فابتعد وحجّم نفسكَ؛ لأنّ المَسألة انتقلتْ إلى مراكز قِوى وإلى طموحٍ في الحكم، وفعلاً سمِع كلامي وابتعد، وما لازال الأخوان مُتمعشقين في حكاية الحُكم أي داخلين فيها ).. إلى أن يقول:
(تحوّلت المسألةُ داخل الجماعة إلى مراكز قوى ضِدّ الشيخ حسن البنّا نفسه، ، وأنا رأيتُ بنفسي عبد الرحمن السَنَدي يزقّ الشيخ حسن البنّا أي يدفعهُ ويكاد يُوقِعهُ على الأرض لولا تساند البنّا على مَن كانوا يقفون خلفه، وكان ذلك في مقّر الأخوان بالحِلميّة) 
هذا الكلام منقول عن حوار الشيخ الشعراوي مع مجلّة المُصوّر.. ومصادر أُخرى أشار إليها في الحاشيّة.
● هذهِ الصُورة أنّ السندي يدفع حسن البنّا بحيث يكاد أن يقع على الأرض تكشف لنا عن مدى الهُزال والضَعف والدناءة والخِسّة في شخصيّة حسن البنّا.. وإلّا لَما تجرّأ عبد الرحمن السندي أن يدفع حسن البنّا.. (وشهِد شاهدٌ مِن أهلها، فالذي ينقل الحكاية هنا هو الشعراوي وهو منهم وفيهم)!! كلاهما (أي حسن البنّا وعبد الرحمن السندي) دجّالان، وكلاهما مُجرمان.. والمُجرمون يعرفون بعضهم بعضاً، فإنّ الذي جرّ السندي وأوقعهُ في دائرة الإرهاب والإجرام هو حسن البنّا.. فلِذا تسقطُ الهيبةُ ويسقط الإحترام.