مكر الله و مِصداق مِن مصاديق هذا المكْر
  • طول المقطع : 00:02:02
وصف للمقطع

مقطع من برنامج [ قـرآنـهـم ] الحلقة ( 20 )
■ {أفأمنوا مكْر الله فلا يأمن مكْر الله إلّا القوم الخاسرون} ومرّ علينا في قصّة أهل مدين {الذين كذّبوا شُعيباً كأن لم يغْنَوا فيها الذين كذّبوا شُعيباً كانوا هم الخاسرين} بعدما حلّت في دارهم الرجفة.
{مكر الله} هي القوانين التي يتعامل فيها مع البشر.
● ما جاء في الآيتين 94، 95 هو مِصداق مِن مصاديق مكْر الله.. أنزل الله عليهم البلاء لعلّهم يندفعون باتّجاه الحق، ولكنّهم لم يستجيبوا، فكانت العقوبة هي أن أنعمَ عليهم {ثمّ بدّلنا مكان السيّئة الحسنة حتّى عفوا وقالوا قد مسَّ آباءَنا الضراءُ والسرّاء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون} هذا هو مكر الله. قوانين الله في التعامل مع البشر على أساس أعمالهم، فمكر الله ليس هو المكر والدهاء الإبليسي. المكر يتبادر منه دائماً الدهاء الإبليسي. {أفأمنوا مكْر الله فلا يأمن مكْر الله إلّا القوم الخاسرون} أنظمة التعامل مع البشر وتطبيقها.. من هنا جاء في تفسير (مكر الله) أي عذاب الله، لأن عذاب الله هو تطبيق للسُنن والقوانين التي يتعامل بها الله مع البشر وفقاً لأعمالهم وتصرّفاتهم وما يصدرُ منهم.