من لم يكن ناصراً لإمام زمانه في زَمَن الغَيبة فلن يُوفّق لنصرته عند الظُهور
  • طول المقطع : 00:05:55
وصف للمقطع

مقطع من برنامج [ قـرآنـهـم ] الحلقة ( 16 )
● { أو نرد فنعملَ غير الذي كُنّا نعمل} يعني أن نُردّ إلى زَمان الغَيبة.. كان مِن المُفترض أن نعمل في زمان الغَيبة. لأنّ الذين سيفوزون عند ظهور الإمام أولئك الذين نصروا الإمام في زمان الغَيبة.. أمّا الذين لم يَنصرُوا الإمام في زَمان الغَيبة لن يُوفّقوا لِنُصرتهِ عند الظهور.
والنُصرة تبدأ مِن النيّةـ، نيّة الولاء لإمام زماننا، ونيّة الانتظار، ونيّة البراءة مِن أعدائه (هذا لونٌ مِن ألوان نُصرة إمام زماننا) قد يكون أضعف الإيمان، ولكن هذا نصر لإمام زماننا.. فمن لم يكن ناصراً لإمام زمانه في زَمَن الغَيبة فلن يُوفّق لنصر إمام زمانه عند الظُهور.
● ما نجدهُ في الأحاديث الشريفة أنّ كثيراً مِن الناس سيكونون نُظّاراً: أي مُتفرّجين يُراقبون الأحداث عِبْر التلفزيون مِن بُعْد.. لن يُوفّقوا لنُصرة الإمام؛ لأنّهم لم ينصروا الإمام الحجّة في زمان غَيبته!
هذا الأمر سيحدث للكثير من الشيعة وحتّى مِن سائر الشعوب الأخرى.. ولكن الحديث هنا عن أجوائنا الشيعية.
● الروايات تتحدّث عن أنّ الذين يَرجعون مع الإمام في دَولتهِ هم مَن محضوا الإيمان مَحضاً، ومحضوا الكُفر مَحضاً.. والسبب: لأنّ ماحضُ الإيمان قَطْعاً كانَ يعمل، وإلّا كيف صار ماحِضاً للإيمان..؟!
في هذا المقطع الزماني لن يرجع مع الإمام الحُجّة إلّا مَن مَحَض الإيمان مَحضاً.. ربّما تكون هناك جموع أخرى ترجع في مقاطع أخرى.. فمرحلة الرجعة مرحلة فسيحة وسيعة وطويلة المُدّة.أمّا أولئكَ الذين يبقون مُتفرّجين عند ظهور الإمام ولا يُوفّقوا لِنُصرته فلأنّهم ما كانوا يعملون في زَمان الغَيبة، ولم ينصروا إمام زمَانهم في غَيبته، ولِذا فإنّهم يتمنّون لو يجدوا شُفعاء يشفعوا لهم للمُشاركة في نُصرة إمام زمانهم.