اسباب نزول الاية {يا أيُّها الذين آمنوا إنْ جاءَكم فاسقٌ بنبأٍ فتبيّنوا..}

تفسير البرهان ج7 - سورة الحُجرات

قوله تعال?:
?ا أَ?ُّهَا الَّذِ?نَ آمَنُوا إِنْ جاءَکُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَ?َّنُوا أَنْ تُصِ?بُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَل? ما فَعَلْتُمْ نادِمِ?نَ [6]

[2]- عل? بن إبراه?م: إنها نزلت ف? مار?ة القبط?ة ام إبراه?م، و کان سبب ذلک أن عائشة قالت لرسول الله (صل? الله عل?ه و آله): إن إبراه?م ل?س هو منک، و إنما هو من جر?ح القبط? فإنه ?دخل إل?ها ف? کل ?وم. فغضب رسول الله (صل? الله عل?ه و آله)، و قال لأم?ر المؤمن?ن (عل?ه السلام): «خذ هذا الس?ف و أتن? برأس جر?ح». فأخذ أم?ر المؤمن?ن (عل?ه السلام) الس?ف، ثم قال: «بأب? أنت و أم? ?ا رسول الله، إنک إذا بعثتن? ف? أمر أکون ف?ه کالسفود المحم? ف? الوبر، فک?ف تأمرن?، أثبت ف?ه أم أمض? عل? ذلک؟». فقال له رسول الله (صل? الله عل?ه و آله): «بل تثبت» فجاء أم?ر المؤمن?ن (عل?ه السلام) إل? مشربة ام إبراه?م، فتسلق عل?ها، فلما نظر إل?ه جر?ح هرب منه و صعد النخلة، فدنا منه أم?ر المؤمن?ن (عل?ه السلام)، و قال له: «انزل» فقال: ?ا عل?، ما هاهنا أناس، إن? مجبوب، ثم کشف عن عورته، فإذا هو مجبوب، فأت? [به] إل? رسول الله (صل? الله عل?ه و آله)، فقال له رسول الله (صل? الله عل?ه و آله): «ما شأنک ?ا جر?ح؟» فقال: ?ا رسول الله، إن القبط ?جبون حشمهم و من ?دخل إل? أهل?هم، و القبط?ون لا ?أنسون إلا بالقبط??ن، فبعثن? أبوها لأدخل إل?ها و أخدمها و أؤنسها، فأنزل الله عز و جل: ?ا أَ?ُّهَا الَّذِ?نَ آمَنُوا إِنْ جاءَکُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَ?َّنُوا، الآ?ة.
و قد رو? عل? بن إبراه?م هذه القصة ف? قوله تعال?: إِنَّ الَّذِ?نَ جاؤُ بِالْإِفْکِ عُصْبَةٌ مِنْکُمْ ف? سورة النور، بحد?ث مسند عن زرارة، عن أب? جعفر (عل?ه السلام)


[5]- الطبرس? ف? (الاحتجاج) ف? حد?ث ذکر ف?ه ما جر? ب?ن الحسن بن عل? (عل?هما السلام) و ب?ن جماعة من أصحاب معاو?ة بمحضره، فقال الحسن (عل?ه السلام): «و أما أنت ?ا ول?د بن عقبة، فو الله ما ألومک أن تبغض عل?ا، و قد جلدک ف? الخمر ثمان?ن، و قتل أباک صبرا ب?ده ?وم بدر، أم ک?ف تسبه و قد سماه الله مؤمنا ف? عشر آ?ات من القرآن و سماک فاسقا! و هو قول الله عز و جل: أَ فَمَنْ کانَ مُؤْمِناً کَمَنْ کانَ فاسِقاً لا ?َسْتَوُونَ، و قوله عز و جل: إِنْ جاءَکُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَ?َّنُوا أَنْ تُصِ?بُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَل? ما فَعَلْتُمْ نادِمِ?نَ، و ما أنت و ذکر قر?ش، و إنما أنت ابن علج، من أهل صفور?ة، ?قال له ذکوان».



268