﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْح﴾، هذا نصرُ الحُسينِ وفَتْحُ الحُسَين عليه السلام
- طول المقطع : 9:41
- مقطع من برنامج : الخاتمة_170 - هذا هو الحسين ج3 - القتل الثاني للحسين زمن الرجعة ق2
وصف للمقطع
سورةُ النصر:
إنَّه النَّصرُ الحُسينيُّ، لا شأن لي بتفسيرِ نواصب السَّقيفةِ، ولا شأن لي بتفسيرِ نواصب النَّجف، سورةُ النَّصر إنَّهُ النَّصرُ الحُسينيُّ.
بعد البسملةِ: ﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْح﴾، هذا نصرُ الحُسينِ وفَتْحُ الحُسَين.
في كامل الزيارات/ طبعة مكتبة الصدوق/ طهران - إيران/ الباب التاسع والسبعون/ الحديثُ الأول الزيارةُ الأولى، مرويّةٌ عن إمامنا الصادقِ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه نزورُ بها سيِّد الشهداء، فماذا نقرأ في هذهِ الزيارة؟ في طقوسها وتفاصيلها صفحة (215): ضَمِنَت الأَرْضُ وَمَنْ عَلَيْهَا دَمَكَ وَثَأرَكَ يَا ابْنَ رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْك، أَشْهَدُ أَنَّ لَكَ مِنَ الله مَا وَعَدَكَ مِنَ النَّصْرِ وَالْفَتْح وَأنَّ لَكَ مِنَ اللهِ الْوَعْدَ الصَّادِقَ فِي هَلَاكِ أَعْدَائِك وَتَمَامَ مَوْعِدِ اللهِ إِيَّاك، أَشْهَدُ أَنَّ مَنْ تَبِعَكَ الصَّادِقُون - إلى آخر الزيارةِ الشريفة.
الفتحُ الحُسينيُّ إنَّما يتحقَّقُ حينما تتحقَّقُ الدولةُ الـمُحَمَّديَّةُ العُظمى، إنَّها ثِمارُ دماء الحُسَين، الدولةُ الـمُحَمَّديَّةُ العُظمى الَّتي هي الهدفُ الأصل من برنامجِ الخلافة، أتحدَّثُ عن خِلافةِ الإنسانِ في الأرض، هذا البرنامجُ الإلهيُّ ثمرتهُ العُظمى الدولةُ الـمُحَمَّديَّةُ العُظمى الَّتي تستمرُّ خمسينَ ألف سنة، إنَّها دولةُ الرَّحمةِ للعالَمين، إنَّها جنَّةُ الأرض، إنَّها جنَّةُ الدنيا، إنَّها جنَّةُ مُحَمَّدٍ في عالم الدنيا، ثمرةُ دماءِ الحُسينِ هي هذهِ.
﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْح ۞ وَرَأَيْتَ النَّاسَ - جميعاً - يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجاً﴾، إنَّما يجري هذا بشكلهِ المثالي المتكامِل في الدولةِ الـمُحَمَّديَّةِ العُظمى الَّتي هي ثمرةٌ لدمِ حُسينٍ في حالتهِ الأولى، اقشعرَّ العرشُ لدمهِ، وفي حالتهِ الثانية سيرجف رجفاناً؛ ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ﴾.
هذا المضمونُ يتكرَّرُ في زياراتِ سيِّدِ الشهداء في المصدرِ نفسه في (كامل الزيارات)، في زيارةٍ أخرى من زيارات سَيِّد الشُهداء في البابِ نفسهِ في الباب التاسع والسبعين/ صفحة 232/ رقم الحديث 16/ عَن الصَّادقِ أيضاً، نزورُ الحسين ونُخاطبهُ بهذا الخطاب: ضَمَّنَ الأَرْضَ - من الَّذي ضمَّن الأرض؟ اللهُ سبحانه وتعالى، لأنَّنا نبدأُ: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الأَحَدِ الْمُتَوَحِّدِ بِالأُمُورِ كُلِّهَا)، نستمرُّ في الكلام: ضَمَّنَ الأَرْضَ وَمَنْ عَلَيهَا دَمَكَ وَثَأرَكَ يَا ابْنَ رَسُولِ الله، أَشْهَدُ أنَّ لَكَ مِنَ اللهِ مَا وَعَدَكَ مِنَ النَّصْرِ وَالْفَتْح - هذا الجمعُ بينَ النَّصرِ والفتح واضحٌ في زيارات الحُسينِ، بالضبط كالَّذي في سورة النصر: ﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْح﴾، المضامينُ هي هي في قُرآنهم في حديثهم في زياراتهم وفي كلماتهم الشريفة.
العنوان | الطول | روابط | البرنامج | المجموعة | الوثاق |
---|