الإمام الصادق عليه السلام:(إنّما الإسراف فيما أفسدَ المال وأضرَّ بالبدن) التدخين أفضلُ مِصداقٍ
  • طول المقطع : 00:04:25
وصف للمقطع

مقطع من برنامج قرٱنهم ح 10
● وقفة عند رواية الإمام في [الكافي الشريف: ج6] (عن أبي عبد الله، أنّه قال له بعض أصحابهِ: إنّا نكونُ في طريق مكّة فنُريدُ الإحرام فنَطلي، ولا تَكونُ مَعنا نُخالة نتدلّك بها مِن النُورة، فنتدلّكُ بالدقيق، وقد دَخَلَني مِن ذلكَ ما الله أعلمُ به باعتبار أنّ الدقيق له حُرمة في ثقافتنا الشيعية فقال الإمام: أمخافةَ الإسراف؟ قلتُ: نَعَم، فقال: ليس فيما أصلحَ البَدَنَ إسراف، إنّي رُبّما أمرتُ بالنَقي أي الطحين الصافي جدّاً النقي مِن النُخالة فُيُلَت بالزيت أي زيت الزيتون فأتدلّكُ به، إنّما الإسراف فيما أفسدَ المال وأضرَّ بالبدن...)
● قوله: (فنريد الإحرام فنطلي) المُراد من الطلاء هي النُورة التي يُستحبّ للإنسان أن يطلي بها لإزالة الشعر الزائد مِن البدن.. وأمّا (النُخالة) فهي الحنطة المَطحونة التي تُنخَل بالمَناخل فما يَخرجُ مِن المناخل هو الطحين، وما يبقى في المَناخل هو (النُخالة).
● هذه الحادثة جميلة وتُحدّثنا عن شُؤونات الناس في ذلك الوقت، والإمام يضعُ لنا قاعدة تُبيّن لنا معنى الإسراف: (إنّما الإسراف فيما أفسدَ المال وأضرَّ بالبدن). هذه القاعدة أفضلُ مِصداقٍ لها هو التدخين.
أليسَ التدخين مَفسَدة للمال؟ ومفسدة للبدن؟ المُراد مِن إفساد المال أنّه يُنفَق في شيءٍ لا نَفْع فيه، بل إنّ التدخين هو إنفاقٌ في المضرّة للنفس وللآخرين أيضاً.. فلا غُبار على إضراره بالبَدن.
علماً أنّ هذا الكلام جاء في سياق العلاقةِ مع آل محمّد {يا بني آدم خُذوا زِينتكم عند كلّ مسجد وكُلوا واشربوا ولا تُسرفوا إنّه لا يُحبُّ المسرفين}
إذا ما أكلنا وشربنا مِن دُون الإسراف فهذا أيضاً هو جُزءٌ مِن الزينة، ولكن إذا أسرفنا فإنّنا خَرجنا عن حُدود الزينة.. وهذا يدلّك على أنّ التدخين ليس مِن الزينة، وعلينا أن نُجنّب مساجدنا عن هذه القذارة..!

المجموع :2698

العنوان الطول روابط البرنامج المجموعة الوثاق