الصحابة أبو بكر و عمر و إساءتهم الأدب مع رسول الله في سُورة الحُجرات
  • طول المقطع : 00:07:37
وصف للمقطع

مقطع من برنامج [ السرطان القطبيُّ الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة الحلقة 11 ]
وهؤلاء الصحابة الكثير مِنهم مِن المُهاجرين، الذين دخلوا الإسلام حينما كان النبيّ "صلّى الله عليه وآله" في مكّة، قبل الهجرة.. فهم صاحبوا النبيّ لفترة زمنيّة طويلة.. ومع ذلك هذا حالهم، ولا عجب مِن ذلك.. فالذي يعرف حقائق القرآن وتفاصيل سِيرة النبيّ "صلّى الله عليه وآله" لا يعجبُ مِن ذلك.. فهؤلاء الذين أساؤوا الأدب مع رسول الله في الّلحظات الأخيرة مِن حياته وهو على فراش المرض.. قد أساؤوا الأدب مع رسول الله قبل ذلك أيضاً.. والقرآن تحدّث عن ذلك في سُورة الحُجرات.
✤ وقفة أخرى في أجواء صحابة النبي وإساءتهم الأدب مع رسول الله في سُورة الحُجرات:
{يا أيُّها الذين آمنوا لا تُقدّموا بينَ يدي الله ورسولهِ واتّقوا الله إنّ الله سميعٌ عليم* يا أيُّها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوقَ صوت النبيّ ولا تجهروا لهُ بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبطَ أعمالُكم وأنتم لا تشعرون* إنّ الذين يغضّون أصواتهم عند رسول الله أولئكَ الذين امتحنَ اللهُ قلوبهم للتقوى لهم مغفرةٌ وأجرٌ عظيم* إنّ الذين ينادونكَ مِن وراء الحُجرات أكثرهُم لا يعقلون} الآيات هنا تتحدّث عن نقصٍ في عقولهم.
● الذين يغضّون أصواتهم عند رسول الله (يعني المؤدّبين) القرآن يقول عنهم: {أُولئك امتحن الله قلوبهم للتقوى} .. يعني أنّ غير المؤدّبين لا تنطبق عليهم هذه الأوصاف، فلم تُمتحن قلوبهم للإيمان.. والذي لا يُمتحن قلبهُ للإيمان فليس بمُؤمن.. فإنّ نفس هذه السورة (سورة الحُجرات) تحدّثت عن الإسلام، وعن الإيمان، كما في قوله تعالى: {قالت الأعرابُ آمنّا قُلْ لم تُؤمنوا ولكن قُولوا أسلمنا ولمّا يدخل الإيمان في قلوبكم}
فهناك إسلام وهناك إيمان.. وهؤلاء غير المؤدّبين لم تُمتحن قلوبهم للإيمان، فهم ليسوا مِن المُؤمنين.
● هذا الخِطاب في سورة الحُجُرات الذي يُهدّد فيه الله سُبحانه وتعالى كبار الصحابة بهذا التهديد {أن تحبط أعمالُكم} هذا الخطاب الشديد والنهي الشديد يكشف عن أمرٍ سيّئ، مذموم.. يكشف عن إساءة أدب، فالحديث في الآية هو عن أُسلوب المُعاملة مع رسول الله (يعني في دائرة الأدب).

المجموع :2687

العنوان الطول روابط البرنامج المجموعة الوثاق