المرجع الفياض: ظهور اليماني والخراساني يكونُ بعد الصيحةِ !!
وصف للمقطع

سأنتقلُ بكم إلى سؤالٍ آخر في أجوائنا المهدويَّةِ الشريفة:

-عرض صورة السؤال (1641) مع جوابهِ عبر التطبيق على الموبايل.

سأقرأ السؤال عليكم: كَثُرت في هذهِ الأيَّام الدعواتُ والنداءاتُ لظهورِ اليماني الموعود، فنحنُ نسمعُ الكثيرَ من هذهِ الدعوات والَّتي شقَّت صفَّ المؤمنين خصوصاً في المهجر - في المهجر في البلادِ الأوربيّةِ وغيرها، وهذا فعلاً قد حصل بسببِ دعوةِ الدجَّالِ البصري أحمد إسماعيل كاطع، الَّذي يدَّعي أنَّهُ اليماني، السؤال عن هذا الدجَّال - وسبَّبت شرخاً كبيراً وحقيقةً تُدمي كُلَّ قلبٍ يحترقُ من أجلِ المذهبِ الحق - أيُّ مذهب؟! أهلُ البيت ليس لهم من مذهبٍ اصطلاحي، مذهبهم إذا عبَّرنا عنه بالمذهب فهو بحسب اللغة، لكنَّك يا أيُّها السائل ثقَّفكَ هؤلاء سفلةُ حوزة الطوسي من المراجعِ المرجئةِ البَتْريَّة ثقَّفوك أن تستعمل هذا المصطلح - ومن هذهِ الدعواتِ الرائجة هي دعوى من يُسمَّى أحمدُ بن الحسن - يا حبيبي ما هو أحمدُ بن الحسن، إنَّه أحمد الحسن، المجيبُ سيُجيب بنفسِ الاسم، السائلُ أثول، والـمُجيبُ أثول، هذا هو الدجَّالُ البصريُّ الَّذي يدَّعي أنَّهُ اليماني، واسمهُ أحمد إسماعيل كاطع، الَّذين يعتقدونَ بإمامتهِ وبعصمتهِ اسمه أحمدُ الحسن، وليس أحمد بن الحسن - وحسبَ ادِّعاءِ أتباعهِ بأنَّهُ ابنُ الإمام المهدي وقد ناظرَ العلماء فعجزوا عن مُناظرتهِ، ولديهِ علمُ المتشابهات... إلى آخرهِ.

ولديه علم الخرط أيّ مُتشابهات وأي خرط؟! إنْ شاءَ اللهُ تعالى في أقرب فرصة في الحقيقةِ أنا مشغولٌ، لكنَّني أعدكم، وأنتم تعرفونني إذا ما وعدتُ وفيت، إلَّا إذا حال بيني وبين الوفاءِ ما هو فوق طاقتي.

-عرض صورتهُ.

-فيا سادتي الأفاضل أرجو إفادتي وأخواني المنتظرين جوابكم حولَ مثلِ هذه الأباطيل وبالدليلِ المقنع لِمن يُكابِر ويصدُّ عن سواءِ السبيل مع ذكرِ بعضِ المصادرِ بهذا الخصوص لإنقاذِ مذهبنا الحق من التشرذم وأتباعِ الناعقين من كُلِّ حدبٍ وصوب، أدامكم الباري لِمَا فيهِ خير هذهِ الأُمَّة؟

يجيب المرجعُ الأعلمُ، املخه، راح يغرّد وأنا سَأُغرِّدُ نيابةً عنه: الرواياتُ الصحيحةُ - هكذا يقول أبو محمود - الرواياتُ الصحيحةُ تؤكّد أنَّ ظهور اليماني والخراساني يكونُ بعد الصيحةِ لا قبلها، وأمَّا أحمدُ بن الحسن - قلت لكم هذا راح يغرّد من جوّه، هو ما أسمه أحمد بنُ الحسن، اسمهُ أحمدُ الحسن هذا الاسمُ المدَّعى، أدري إذا أنته تريد تتحدَّث عن دجَّال وعن ضال غير تعرف اسمه! - يكونُ بعدَ الصيحةِ لا قبلها - فهذا يعني أنَّ الصيحة ما حدثت لحدِّ الآن فكيف يدَّعي هذا من أنَّهُ اليماني، هذا مراده هو هذا - فهو مُدَّعٍ ولا يجوزُ اتِّباعهُ ولا الترويجُ له، وفَّقكم اللهُ تعالى واللهُ العالِـم.

السائل طلبَ أسئلةً طلبَ توضيحاً، السؤالُ أطولُ من الجواب، والسؤال كُلُّه أخطاء، اسمُ الدجَّال جاء خطأً، فاسمُ الدجَّال هو أحمد الحسن، فإسحاقنا الفيَّاض هذا الَّذي يَفيضُ على الشيعةِ جهلاً وغباءً وثولاً ويغرّد من جوّه لا يعرف اسم الدجَّال، أدري أنتم تردون تظهرون علمكم حينما تنتشرُ الفِتَن كيف تُظهِرونَ عِلمَكُم ولا تعرفون الدجَّالين وأسماءهم وأحوالهم؟! 

يا أبو محمود وهذهِ الروايات الصحيحة بروح ابَيّك وين لقيت هذي الروايات الصحيحة اللي تقول أنَّ ظهور اليماني والخراساني بعد الصيحةِ لا قبلها وين لقيتها هاي بيا مكان؟

السُّفياني بحسبِ الروايات الصحيحة الَّتي لا تعرفها أنتَ، السُّفياني يخرجُ في رجب، يا حبيبي، واليمانيُّ والخراسانيُّ يخرجانِ معهُ في الوقتِ نفسهِ، أحاديثُ أهل البيت الصحيحةُ من أنَّهم يخرجونَ في سنةٍ واحدة في شهرٍ واحد في يومٍ واحد، فيخرجُ السُّفيانيُّ في بلاد الشام، في اليومِ نفسهِ يخرجُ الخُراسانيُّ في خراسان في إيران، وفي الوقتِ نفسهِ اليمانيُّ ترتفعُ رايتهُ في اليمن، هذا كُلُّه في شهرِ رجب في أوائلِ شهرِ رجب، القرائنُ الموجودةُ، نحنُ لا نمتلك أدلَّةً واضحةً في أيِّ يومٍ من شهرِ رجب، لكنَّ القرائن تُشير إلى أنَّ ظُهورهُ سيكونُ في الأسبوع الأوّل من شهرِ رجب، هذهِ الرواياتُ الصحيحةُ عن العترة الطاهرة، أمَّا الصَّيحةُ الَّتي هي العلامةُ الأم فإنَّها تكونُ في شهر رمضان في صبيحةِ اليومِ الثالث والعشرين من شهرِ رمضان إنَّهُ يومُ القدر، يعني بعد انتهاءِ ليلة القدر في فجرِ يوم القدر، وسيكون ذلكَ اليوم جُمُعة.

فكيف تقول يا أيُّها المرجعُ الأعلمُ الأثول الأضرط، تقول: (من أنَّ الرواياتِ الصحيحةَ تُؤكِّدُ أنَّ ظُهور اليماني والخراساني يكونُ بعد الصَّيحةِ لا قبلها)، من أين جئت بهذا الضراطِ يا أبا محمود؟! 

في (كمال الدين وتمام النعمة) في آخر توقيع، توقيعُ ادِّعاءِ المشاهدة، والَّذي جاء فيهِ: (وَسَيَأْتِي شِيْعَتِي مَن يَدَّعِي الْمُشَاهَدَة، أَلَا فَمَن اِدَّعَى الْمُشَاهَدَة قَبْلَ خُرُوجِ السُّفْيَانِي وَالصَّيْحَة)، فالإمامُ ذكرَ خُروجُ السُّفياني قبل الصَّيْحة، هذهِ الصَّيحةُ الَّتي أشار إليها الإمامُ من خلال أحاديثهم الوفيرةِ والكثيرة ستكونُ في شهرِ رمضان، والسُّفيانيُّ والخراسانيُّ واليمانيُّ سيكون خروجهم جميعاً في شهر رجب، لماذا ذكرَ الإمام السُّفياني؟ لأنَّ السُّفياني علامةٌ واضحةٌ من خلالها نستدلُّ على خُروجِ اليماني والخراساني، هي علامةٌ واضحةٌ جِدَّاً، من هنا ذكرها إمامُ زماننا.

المجموع :2622

العنوان الطول روابط البرنامج المجموعة الوثاق