المَلائِكةُ خَدَمٌ عِند مُحمَّدٍ وآل مُحمَّد
وصف للمقطع

بيوتهم مُختلَفُ الملائكة، الملائكةُ يجبُ عليهِم أن يأتوا إليهم، سورةُ القدر واضحةٌ: ﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا﴾، الملائكةُ بأجمَعِهم، أمَّا الرُّوحُ؛ الرُّوحُ هذا ما هو روحُ القُدُس، رُوحُ القُدُس من الملائكة، هذا رُوحُ قُدُسٍ آخر الرﱢواياتُ حدَّثتنا عنه، هذا رُوحُ قُدسٍ فَاطِميّ، هذا تجلﱟ من تجليَّات فَاطِمَة، فليلةُ القدرِ ليلتُها وليلةُ القدرِ عنوانٌ لفَاطِمَة في ثقافةِ العترة الطاهرة، وروحُ القُدُس الَّذي يُصاحِبُ الأنبياء مَلَكٌ من الملائكة هو داخلٌ في مجموعة الملائكة، أمَّا هذا الرُّوحُ فهوَ روحُ القُدُس الفَاطمِيّ أشرفُ مخلوقاتِ عالَم الملكوت ولذا جاء مذكوراً لوحدهِ في سورة القدر، أحاديثُ العترة الطاهرة تُخبِرنا من أنَّ أفواجَ الملائكةِ لا تنقطعُ عن بيوتهِم، صباحَ مَساء، في كُلﱢ لحظةٍ، في كُلﱢ ثانيةٍ، معارِجُ الوحي ومعارِجُ الملائكةِ عِندَهُم صلواتُ اللّهِ عليهم في بيوتهِم الَّتي كانوا يعيشونَ فيها وفي حضراتِهم المقدَّسة، هؤلاءِ خدَمٌ وعبيدٌ عِندَهُم، الرﱢوايةُ تُشعِرُ أنَّهم يحتاجونَ إلى الملائكة، عودوا إلى الزﱢيارات الشريفةِ ستجدونَ من أنَّ وصفاً يتكرَّرُ فيها من أنَّهم "مُختَلَفُ الملائِكَة".

ما المرادُ من هذا العنوان: (مُخْتَلَف)؟ مُخْتَلَفُ الملائِكَة يعني أنَّ الملائكةَ لا تنقطعُ عنهُم، ملائكةٌ نازلةٌ وملائكةٌ صاعدةٌ، الجميعُ يختلفونَ إليهم، يعودونَ إليهم، معادُ الملائكةِ إليهم.

روايةً من (الكافي الشريف)، الجزء الأوَّل، طبعةُ دار الأسوة/ طهران - إيران/ البابُ الَّذي عنوانهُ: "أنَّ الأئِمّة تَدخُلُ الملائكة بُيُوتَهم وتَطَأُ بُسُطَهُم وتَأتِيهم بالأخبار"، بأخبارِ عالَم الشَّهادةِ وعالَم الغَيب، لأنَّهُم خدمٌ عِندَهُم، الحديثُ الرابع، الصفحةِ السابعةِ والأربعين بعدَ الأربعمئة: بِسندهِ - بسند الكليني - عَن إِمَامِنا مُوسَىٰ بنِ جَعفَر صَلواتُ اللَّهِ عَلَيهِما: مَا مِن مَلَكٍ يُهْبِطُهُ اللَّهُ فِي أَمْرٍ مَا يُهْبِطُهُ إِلَّا بَدَأ بِالإِمَامِ فَعَرَضَ ذَلِكَ عَلَيه، وإنَّ مُخْتَلَفَ الْمَلَائِكَةِ مِن عِنْدِ اللّهِ تَبَارَكَ وتَعَالَىٰ إلَىٰ صَاحِبِ هذا الأمْر - إلى إمام الزَّمان، في زماننا إنَّهُ قائمُ آلِ مُحَمَّد، إنَّهُ الحُجَّةُ بنُ الحَسَن العسكريّ صلواتُ اللَّهِ عليه، الملائكةُ صاعدةٌ نازلةٌ، الرواياتُ حدَّثتنا كثيراً عن هذا المضمون، فكيفَ تأتي هذهِ الروايةُ وهي تُشعرُنا بأنَّ جبرائيل يتمنَّعُ عن دُخولِ بيتِ مُحَمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وآله وهُو يشترطُ عليهِ شيئاً أن يُخرِجُ ذلكَ الجرو من بيتهِ؟!

المجموع :2701

العنوان الطول روابط البرنامج المجموعة الوثاق