خطاب حسن البنّا للملك فاروق : إنّ الأخوانَ المُسلمين يلوذون بعرشكم وهو خيرُ ملاذ !!!
- طول المقطع : 00:08:07
- مقطع من برنامج : السرطان القطبيُّ الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة ح7 - حسن البنا ج6
وصف للمقطع
مقطع من برنامج [ السرطان القطبيُّ الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة الحلقة 7 ]
http://www.almawaddah.be/posts.php?postId=370
✦ الصورة (2): وقفة عند [مجلة النذير] التي تُصدرها جماعة الأخوان المُسلمين.
في العدد (2) مِن هذه المجلّة بتأريخ ربيع الثاني 1357، كتب جماعة الأخوان المُسلمين إلى ملك فاروق ما يلي:
(إلى مقام صاحب الجلالة الملك فاروق الأوّل، أحمد إليكم الله الذي لا إله إلّا هو، وأُصلّي وأُسلّم على سيّدنا محمّد وعلى آلهِ وصحبه، وأرفعُ إلى السدّة العليّة وِلاء أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في القطر المصري كلّه، بل وفي العالم الإسلامي أجمع، وإخلاصهم لعرشكم المُفدّى وتحيّتهم لذاتكم المحبوبة) إلى أن يقول:
(يا مَولاي لقد برهنتم جلالتكم في كلّ موقف على اعتزازكم بتعاليم الإسلام، وحِرصكم على أن تسودَ الروحُ الإسلامية النبيلة مظاهرَ حياة شعبكم المُخلص، وكنتم في ذلك خيرَ قدوة) هكذا يُخاطب حسن البنّا الملوك..!! أيّ نفاقٍ هذا؟!
نعم بإمكانِه أن يُجامل الملك إذا كان في المُجاملةِ نفعاً يعودُ على جماعتهِ وتعود عليه.. لا بأس بذلك.. ولكن ليس بهذه العبارات، ولا بهذا المُستوى مِن الدجل والأكاذيب والنفاق.. ولكن الرجل فعلاً قطعة مِن الكذب، وقطعة من النفاق! هذه الكلمات إذا ما تسرّبتْ إلى أذهان أتباعهِ، فإنّ أتباعهُ فِعْلاً سيكونونَ مُخلصين للملك فاروق، وسيحملون هذهِ التصوّرات. هذا الهُراء، وهذا الضلالُ وهذا الكذبُ، وهذا الدجل كان مع حسن البنّا إلى آخر لحظة مِن حياتهِ، وهذا ما سأُطلعُكم عليه في حلقة يوم غد.. إذ ربّما تكون حلقة يوم غد هي آخر حلقة مِن الحلقات التي تتعلّق بحسن البنّا.
✦ الصورة (3): وقفة عند كتاب [الطريق إلى الاتّحادية الملّفات السرّية للأخوان] وهو كتابٌ مهم جدّاً لعبد الرحيم علي.. ففيهِ من الوثائق الكثير.
ما قرأته عليكم قبل قليل كان في بداية تنصيب الملك فاروق في بداية حُكمه بعد وفاة أبيه.. أمّا ما أقرؤهُ عليكم الآن فهو في آخر حياة حسن البنّا، لمّا صار النُقراشي رئيساً للوزراء وضيّق على الأُخوان.
فحسن البنّا رفع رسالة إلى الملك يشكو فيها مِن النُقراشي، ويُحاول أن يكون واشياً وأن يُوقِعَ بالنُقراشي بينَ يدي الملك، خُصوصاً وأنّ البِلاط كان دائماً على خلاف مع رؤساء الوزراء، لأنّ البلاط كان بلاطاً فاحشاً فاسداً، مُقرفاً في فسادهِ (إن كان في زمان فؤاد، أو في زمان فاروق) وأمّا فضائح المَلَكة نازلي والدة المَلك فاروق فتلك فضائح مُقرفة إلى أبعد الحُدود! ورُؤساء الوزراء حتّى الذين يأتون مِن داخل البِلاط لا يستطيعون أن يُسايروا هذا الفساد أمام الناس.. لابُدّ أن يقِفوا مَوقفاً يتحدّث عن وطنيّتهم أو عن أدائهم لمسؤوليتهم أمام الناس.
فكتب حسن البنّا رسالة إلى الملك فاروق يُخاطِبهُ فيها هكذا:
(حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق الأوّل ملك وادي النيل حفظه الله، أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، وأُصلّي وأُسلّم على سيّدنا مُحمّد خاتم النبيّين وإمام المُتّقين، وأُحيي سدّة جلالتكم المَجيدة بتحيّة الإسلام، فالسلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته متبوعةً بأصدق آيات الإخلاص وأخلص معاني الولاء)
يجمع ما بين الدين وما بين النفاق "أسلوب شيطاني بامتياز"..! (وسنعود لهذه الرسالة حينما يكون الحديث عن النُقراشي).
• إلى أن يقول في خاتمة الرسالة:
(يا صاحب الجلالة: إنّ الأخوانَ المُسلمين بإسْم شعب وادي النيل كلّه يلوذون بعرشكم، وهو خيرُ ملاذ، ويعوذون بعطفِكُم وهو أفضلُ معاذ، مُلتمِسينَ أن تتفضّلوا جلالتكم بتوجيه الحُكومة إلى نهج الصواب أو بإعفائها مِن أعباء الحُكم..)
● لاحظوا عباراته للملك فاروق (يلوذون بعرشكم، وهو خيرُ ملاذ) هذا الخِطاب يُستعمَل لله سُبحان وتعالى.. ولكنّ هذا الرجل المُنافق يستعمل نفس هذهِ العِبارات في خِطابه مع مَلك غرّ فاسد جاهل، وهو مِن أكثر الناس معرفةً بما كان يجري في البِلاط المَلَكي.. علماً أنّ القضيّة لا تقف عند ملوك مصر..
العنوان | الطول | روابط | البرنامج | المجموعة | الوثاق |
---|