عليٌّ عليه السلام: سُبحانك خالقاً خلقتَ داراً وجعلتَ فيها مأدبةَ ثمّ أرسلتَ داعياً فلا الداعى أجابوا
  • طول المقطع : 00:06:37
نهج البلاغة

عليٌّ عليه السلام: سُبحانك خالقاً خلقتَ داراً وجعلتَ فيها مأدبةَ ثمّ أرسلتَ داعياً فلا الداعى أجابوا...

وصف للمقطع

مقطع من برنامج قرآنهم ح2
http://www.almawaddah.be/posts.php?postId=269
وقفة عند ما يقوله سيّد الأوصياء في نهج البلاغة في الخطبة 109، يقول:
(سُبحانك خالقاً ومعبوداً بحُسْن بلائكَ عند خلقك، خلقتَ داراً أي الجنّة وجعلتَ فيها مأدبةَ: مشْرباً، ومطعماً، وأزواجاً، وخَدَماً، وقُصوراً، وأنهاراً، وزُروعاً، وثماراً، ثمّ أرسلتَ داعياً يدعو إليها أي إلى هذهِ المأدبة فلا الداعى أجابوا أي الخَلْق ولا فيما رغَّبتَ إليه رغبوا، ولا إلى ما شوَّقتَ إليه اشتاقوا أقبلوا على جيفةٍ افتضحوا بأكلها يُشير إلى الدُنيا واصطلحوا على حُبّها، ومَن عَشِق شيئاً أعشى بصرهُ، وأمرضَ قلبه، فهو ينظرُ بعينٍ غيرِ صحيحة، ويسمع بأذنٍ غير سميعة، قد خرقتْ الشهوات عقله، وأماتتْ الدُنيا قلبه، وولهت عليها نفسه فهو عبدٌ لها، ولِمَن في يدهِ شيءٌ منها: حيثما زالتْ زال إليها، وحيثما أقبلتْ أقبلَ عليها..)
■ نفس هذا المضمون موجود في حديث سيّد الأوصياء في [الكافي الشريف: ج1] يقول في حديثٍ طويل:
(فلا سواءٌ مَن اعتصم الناس بهِ، ولا سواءٌ حيثُ ذهبَ الناس إلى عُيون كَدِرة يَفْرغُ بعضُها في بعْض، وذَهَب مَن ذَهَب إلينا إلى عُيون صافية تجري بأمْر ربّها، لا نفادَ لها ولا انقطاع..)
■ سيّد الأوصياء في نهج البلاغة: (وهذا القرآن إنّما هو خطّ مستور بين الدفّتين لا ينطقُ بلسان، ولا بُدّ له مِن ترجمان، وإنّما ينطق عنه الرجال)
فهذا الذي يتحدّث به المراجع والفقهاء والمُفسّرون عن قُدرتهم على استنطاق القرآن وتفسير القرآن والمُقارنات والمُقايسات كلّه هراء في هراء وسيّد الأوصياء يُؤكّد ذلك.
أمّا الرجال الذين ينطقون عن القرآن فهم المذكورون في قولهِ تعالى: {وعلى الأعراف
رجال} وسيأتي الحديث عنهم لاحقاً حين نَصِل إلى سُورة الأعراف.
هؤلاء الرجال هُم التُرجمان للقُرآن، كما نقرأ في زيارة آل ياسين (السلامُ عليكَ يا تالي كِتاب الله وترجمانه)
وكذلك نقرأ نفس هذا المعنى في المقاطع الأولى من الزيارة الجامعة الكبيرة أنّ أهل البيت هم تراجمةُ وحيّ الله

المجموع :2701

العنوان الطول روابط البرنامج المجموعة الوثاق