لَا فَرْقَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا إِلَّا أَنَّهُم عِبَادُكَ وَخَلْقُك
- طول المقطع : 0:07:37
- مقطع من برنامج : الخاتمة_111 - اعرف امامك ج10 - أصل الأصول ق2
وصف للمقطع
إنَّها كلماتٌ من ذهب، كلماتُ الحُجَّةِ بن الحسن صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه:
كُلُّ هذهِ الكلمات الَّتي وضعتها بين أيديكم كلماتهُ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهِ وعلى آبائهِ وأجدادهِ الأطيبين الأطهرين، إنَّها جوهرة الجواهر إنَّها الكلمةُ الأعظم، هذا الدعاءُ الَّذي ورد من الناحيةِ المقدَّسة على يدِ السفيرِ الثاني رضوان الله تعالى عليه وهو من أدعيةِ شهرِ رجب، الدعاءُ الَّذي يبدأ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَانِي جَمِيْعِ مَا يَدْعُوكَ بِهِ ولَاةُ أَمْرِك الْمَأمُونُونَ عَلَى سِرِّك - من الأدعيَّةِ الَّتي تُقرأ في أيامِ شهرِ رجب، هذهِ العبارةُ الذهبيةُ الَّتي طالَما أُردِّدها لأنَّها جوهرةُ الجواهرِ المهدويَّة، لأنَّها القانونُ الأعظمُ في بيانِ منزلةِ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم أجمعين، وعندها ينتهي كُلُّ كلام، كما يُقال: (رُفعت الأقلامُ وجفَّت الصُحُف)، عند هذهِ الكلمة: (لَا فَرْقَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا)، بينكَ ضميرُ المخاطب هنا مُوجهٌ إليهِ سبحانهُ وتعالى، وبَينَها هذا الضميرُ المؤنثُ موجَّهٌ إلى الألفاظِ القريبةِ من هذهِ الجملة.
الدعاء بدأ بالتذكير -الْمُسْتَبْشِرُونَ بِأَمْرِك - هذا الجمعُ المذكرُ السالم كما هو معروفٌ في قواعدِ النحو - الْمَأْمُونُونَ عَلَى سِرِّك الْمُسْتَبْشِرُونَ بِأَمْرِك الوَاصِفُونَ لِقُدْرَتِك الْمُعْلِنُونَ لِعَظَمَتِك، أَسْأَلُكَ بِمَا نَطَقَ فِيْهِم مِنْ مَشِيَّتِك فَجَعَلْتَهُم مَعَادِنَ لِكَلِمَاتِك - فتحوَّلنا إلى جمعٍ إذا ما عاد الضميرُ إليه سيكونُ ضميراً مؤنثاً، هذا التأنيثُ ما هو بتأنيثٍ حقيقي، هذا تأنيثٌ لفظيٌّ بحسبِ تراكيب الكلمات، أليسَ التأنيثُ في قواعدِ النحو؛ (منهُ تأنيثٌ حقيقيٌّ ومنهُ تأنيثٌ مجازيٌّ)، هذا التأنيثُ بتأويلِ معنى الجماعة، الجماعةُ مؤنثةٌ لفظاً وليست معنىً، والجماعةُ جمعٌ قد يأتي بجمعٍ في نهايتهِ الألفُ والتاء، وقد يأتي في جمعِ تكسيرٍ - فَجَعَلْتَهُم مَعَادِنَ لِكَلِمَاتِك وَأَرْكَانَاً لِتَوْحِيْدِكَ وَآيَاتِك وَمَقَامَاتِك الَّتِي لَا تَعْطِيْلَ لَهَا - لا تعطيل لكُلِّ هذهِ العناوين الَّتي تقدَّمت (معادنُ الكلمات، أركانُ التوحيدِ والآيات، والمقامات) - الَّتِي لَا تَعْطِيلَ لَهَا فِي كُلِّ مَكَان يَعْرِفُكَ بِهَا مَنْ عَرَفَك لَا فَرْقَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا إِلَّا أَنَّهُم عِبَادُكَ وَخَلْقُك - ويستمر الدعاء: فَتْقُهَا وَرَتْقُهَا بِيَدِك، بَدْؤُهَا مِنْكَ وَعَوْدُهَا إِلَيْك - ويعودُ إلى التذكير - أَعْضَادٌ وَأَشْهَاد وَمُنَاةٌ وَأَذْوَاد وَحَفَظَةٌ وَرُوَّاد فَبِهِم - بهم - بِهم مَلَأتَ سَمَاءَكَ وَأَرْضَك حَتَّى ظَهَرَ أَنْ لَا إِلَه إِلَّا أَنْتَ - بهم؛ من هم هؤلاء؟ الَّذين لا فرقَ بينَ الله وبينهم إلَّا أنَّهم عبادٌ وخلق، هم عبيدهُ وعبادهُ وخلقهُ، وهم أكثرُ افتقاراً إلى الله مني ومنكم، لأنَّ الله قد أعطاهم ما أعطاهم، أعطانا ما أعطانا كثيراً بحسبنا، لكنَّهُ قليلٌ بحسبِ ما أعطاهم، فهم أكثرُ افتقاراً إلى الله، وهم أكثرُ عبوديةً إلى الله مني ومنكم، ومن هنا فإنَّ افتقارنا إلى الله مجازيٌّ بالقياسِ إلى افتقارهم، وعبوديتنا أنا وأنتم مجازيةٌ بالنسبةِ لعبوديتهم إلى الله، نحنُ عبيدٌ عندهم وهم عبيدٌ عند الله، (عَبْدُك وَابْنُ عَبْدِك - يا حُسين في زيارةِ وارث - عَبْدُك وَابْنُ عَبْدِك وَابْنُ أَمَتِك الْمُقِرُّ بِالرِّق).
كُلُّ هذهِ الكلمات الَّتي وضعتها بين أيديكم كلماتهُ صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهِ وعلى آبائهِ وأجدادهِ الأطيبين الأطهرين، إنَّها جوهرة الجواهر إنَّها الكلمةُ الأعظم، هذا الدعاءُ الَّذي ورد من الناحيةِ المقدَّسة على يدِ السفيرِ الثاني رضوان الله تعالى عليه وهو من أدعيةِ شهرِ رجب، الدعاءُ الَّذي يبدأ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَانِي جَمِيْعِ مَا يَدْعُوكَ بِهِ ولَاةُ أَمْرِك الْمَأمُونُونَ عَلَى سِرِّك - من الأدعيَّةِ الَّتي تُقرأ في أيامِ شهرِ رجب، هذهِ العبارةُ الذهبيةُ الَّتي طالَما أُردِّدها لأنَّها جوهرةُ الجواهرِ المهدويَّة، لأنَّها القانونُ الأعظمُ في بيانِ منزلةِ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم أجمعين، وعندها ينتهي كُلُّ كلام، كما يُقال: (رُفعت الأقلامُ وجفَّت الصُحُف)، عند هذهِ الكلمة: (لَا فَرْقَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا)، بينكَ ضميرُ المخاطب هنا مُوجهٌ إليهِ سبحانهُ وتعالى، وبَينَها هذا الضميرُ المؤنثُ موجَّهٌ إلى الألفاظِ القريبةِ من هذهِ الجملة.
الدعاء بدأ بالتذكير -الْمُسْتَبْشِرُونَ بِأَمْرِك - هذا الجمعُ المذكرُ السالم كما هو معروفٌ في قواعدِ النحو - الْمَأْمُونُونَ عَلَى سِرِّك الْمُسْتَبْشِرُونَ بِأَمْرِك الوَاصِفُونَ لِقُدْرَتِك الْمُعْلِنُونَ لِعَظَمَتِك، أَسْأَلُكَ بِمَا نَطَقَ فِيْهِم مِنْ مَشِيَّتِك فَجَعَلْتَهُم مَعَادِنَ لِكَلِمَاتِك - فتحوَّلنا إلى جمعٍ إذا ما عاد الضميرُ إليه سيكونُ ضميراً مؤنثاً، هذا التأنيثُ ما هو بتأنيثٍ حقيقي، هذا تأنيثٌ لفظيٌّ بحسبِ تراكيب الكلمات، أليسَ التأنيثُ في قواعدِ النحو؛ (منهُ تأنيثٌ حقيقيٌّ ومنهُ تأنيثٌ مجازيٌّ)، هذا التأنيثُ بتأويلِ معنى الجماعة، الجماعةُ مؤنثةٌ لفظاً وليست معنىً، والجماعةُ جمعٌ قد يأتي بجمعٍ في نهايتهِ الألفُ والتاء، وقد يأتي في جمعِ تكسيرٍ - فَجَعَلْتَهُم مَعَادِنَ لِكَلِمَاتِك وَأَرْكَانَاً لِتَوْحِيْدِكَ وَآيَاتِك وَمَقَامَاتِك الَّتِي لَا تَعْطِيْلَ لَهَا - لا تعطيل لكُلِّ هذهِ العناوين الَّتي تقدَّمت (معادنُ الكلمات، أركانُ التوحيدِ والآيات، والمقامات) - الَّتِي لَا تَعْطِيلَ لَهَا فِي كُلِّ مَكَان يَعْرِفُكَ بِهَا مَنْ عَرَفَك لَا فَرْقَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا إِلَّا أَنَّهُم عِبَادُكَ وَخَلْقُك - ويستمر الدعاء: فَتْقُهَا وَرَتْقُهَا بِيَدِك، بَدْؤُهَا مِنْكَ وَعَوْدُهَا إِلَيْك - ويعودُ إلى التذكير - أَعْضَادٌ وَأَشْهَاد وَمُنَاةٌ وَأَذْوَاد وَحَفَظَةٌ وَرُوَّاد فَبِهِم - بهم - بِهم مَلَأتَ سَمَاءَكَ وَأَرْضَك حَتَّى ظَهَرَ أَنْ لَا إِلَه إِلَّا أَنْتَ - بهم؛ من هم هؤلاء؟ الَّذين لا فرقَ بينَ الله وبينهم إلَّا أنَّهم عبادٌ وخلق، هم عبيدهُ وعبادهُ وخلقهُ، وهم أكثرُ افتقاراً إلى الله مني ومنكم، لأنَّ الله قد أعطاهم ما أعطاهم، أعطانا ما أعطانا كثيراً بحسبنا، لكنَّهُ قليلٌ بحسبِ ما أعطاهم، فهم أكثرُ افتقاراً إلى الله، وهم أكثرُ عبوديةً إلى الله مني ومنكم، ومن هنا فإنَّ افتقارنا إلى الله مجازيٌّ بالقياسِ إلى افتقارهم، وعبوديتنا أنا وأنتم مجازيةٌ بالنسبةِ لعبوديتهم إلى الله، نحنُ عبيدٌ عندهم وهم عبيدٌ عند الله، (عَبْدُك وَابْنُ عَبْدِك - يا حُسين في زيارةِ وارث - عَبْدُك وَابْنُ عَبْدِك وَابْنُ أَمَتِك الْمُقِرُّ بِالرِّق).
العنوان | الطول | روابط | البرنامج | المجموعة | الوثاق |
---|