مثال للصورِ الانتزاعيةِ _ وصيَّة عيسى لسِمعان بُطرس: ارعى خرافي
وصف للمقطع

في إنجيل يوحنا وفي الإصحاح الحادي والعشرين: وبعدمَا أَكَلوا قَال يَسوع لسِمعان بُطرس: يا سِمعان بن يوحنا، أتحُبِّني أكثرَ مِمَّا يُحبني هَؤلاء؟ - يشير إلى بقيةِ الحواريين - فأجابهُ: نعم يا رب، أَنْتَ تَعْرِفُ أَنِّي أُحبِّك، فقال لهُ: اِرْعَى خِرَافِي - وهذا هو النصُ الَّذي يُفسَّرُ في العقيدةِ المسيحيةِ بوصيَّة عيسى الَّتي وجَّهها إلى سِمعان بطرس قال لهُ ارعى خرافي يعني أتباعي يعني الأُمَّة الَّتي تتَّبعني، فلا غرابة من الصورِ الانتزاعيةِ في ثقافتنا الدينية. هذا الأمرُ موجودٌ في كُلِّ الديانات، وقد كرَّر هذا الأمر ثلاثاً في هذا النص - وسألهُ مرَّةً ثانيةً: يَا سِمعان بن يوحنا، أتحُبِّني؟ فأجابهُ: نعم يا رَب، أَنْتَ تَعرف أَنِّي أُحِبُّك، فقال لهُ: اِرعَى خِرَافِي - يعني أنت الوصيُّ من بعدي، أنت المنصَّبُ من قِبلي حتَّى على هؤلاء الحواريين - وسألهُ مرَّةً ثالثة: يا سِمعانُ بن يوحنا، أتحُبِّني؟ فحزِنَ بطرس لأنَّ يسوع سألهُ مرَّةً ثالثة أتُحبِّني! فقال: يا رَب، أَنْتَ تعرفُ كُلَّ شيء، وتعرفُ أَنِّي أُحبِّك، فقال لهُ يسوع: اِرعَى خرافي - فعبَّر هنا عن الأمَّةِ الَّتي تتَّبعهُ بالخراف، وهذا في مقامِ المدح، مثلما قُلتُ لكم هذهِ صورٌ تُنتزعُ انتزاعاً من حيثيةٍ من الحيثيات.

المجموع :2626

العنوان الطول روابط البرنامج المجموعة الوثاق