نهضة الحسين قامتْ على الظنون والاحتمالات عند الشيخ الطبرسي
- طول المقطع : 00:07:25
وصف للمقطع
مقطع من برنامج الكتان الناطق ح163
■ وقفة عند ما يقول الشيخ الطبرسي في تفسيره [مجمع البيان] في ذيل الآية 195 من سورة البقرة {وأنفقوا في سبيل الله ولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة} يقول الشيخ الطبرسي:
(وفيها دلالة على جواز الصلح مع الكفّار والبُغاة إذا خاف الإمام على نفسه أو على المسلمين كما فعله رسول الله عام الحديبية، وفعله أمير المؤمنين بصفين، وفعله الإمام الحسن مع معاوية من المصالحة لما تشتّت أمره وخاف على نفسه وشيعته. فإنْ عُورضنا بأنّ الحسين قاتل وحده! فالجواب:
إنّ فِعله يحتملُ وجهين أحدهما: إنّه ظنّ أنّهم لا يقتلونه لمكانه من رسول الله، والآخر: إنّه غلب على ظنّهِ أنّه لو ترك قتالهم قتله الملعون ابن زياد صبراً، كما فعل بابن عمّه مُسلم، فكان القتل مع عزّ النفس والجهاد، أهون عليه..)!
فهو استدلّ بالآية على أنّنا نستطيع أن نفهم منها جواز الصلح مع الكفّار والبُغاة، هذا أولاً.. وثانياً أنّه تحدّث عن نهضة سيّد الشهداء بهذه الصورة، يقول:
(إنّه ظنّ أنّهم لا يقتلونه لمكانه من رسول الله..)! يعني أنّ نهضة الحسين قامتْ على ظنون والاحتمالات والصورة كانت غير واضحة عند الحسين! وهذا مصداق واضح للإلغاء الكامل لثقافة الكتاب والعترة.
وأنا هنا أسأل أبنائي الشباب من الجامعيين والأكاديميين ولا شأن لي بالحوزويّين، وأقول: هل أنتم هكذا تتعاملون مع الحسين؟ هل هكذا تفهمون نهضة وثورة الحسين بهذه الصورة؟!
● الشيخ الطبرسي جاء بهذا المنطق الأعوج بسبب ما شُحنت به الثقافة القرآنية ومصادر التفسير، فالطبرسي أخذ تفسير القرآن أساساً من تفسير التبيان للشيخ الطوسي وهو في الأعمّ الأغلب تفسير مُخالف لأهل البيت، وأضاف إليه ما جاء في تفاسير أعداء أهل البيت.. وبقيّة التفاسير هي أسوأ منه.
العنوان | الطول | روابط | البرنامج | المجموعة | الوثاق |
---|