{إنَّ عدّة الشهور عند الله إثنا عشر شهراً في كتاب الله} عند آل محمّد عليهم السلام
  • طول المقطع : 00:16:45
وصف للمقطع

الأمان... يا صاحب الزمان ح 27
● وقفة عند الآية 36 مِن سورة التوبة: {إنَّ عدّة الشهور عند الله إثنا عشر شهراً في كتاب الله يومَ خلق السماوات والأرض منها أربعةٌ حُرُم ذلك الدين القيّم فلا تظلموا فيهنَّ أنفُسكم..} إنّني أتحدّث في المُستوى الرمزي كما قال إمامُنا الصادق: (إنّ كتاب الله على أربعةِ أشياء: على العبارة والإشارة…) وأوّل نحوٍ مِن أنحاء الإشارة الرموز.. صحيحٌ أنّنا لسنا مِن أهل حقائق هذه الرموز، ولكن نستطيع أن نقترب من فنائها من خلال معرفتنا بحقائق عالم العبارة الذي نحن من أهله.
● هناك رموز أرقام واضحة في الآية (إثناء عشر – أربعة) رموزٌ ما بين الشهور والحُرم.. حديثٌ عن التدوين وعن التكوين.. وهذا هو الذي أشرتُ إليه في أوّل حديثي حين فتحتُ هذهِ الشاشة وقُلت أنّني سأتحدّث مُتنقّلاً ما بين رموز التدوين ورموز التكوين.
وقفة عند ما تقوله كلمات آل محمّد “صلوات الله عليهم” في معنى هذه {إنَّ عدّة الشهور عند الله إثنا عشر شهراً في كتاب الله…} في [تفسير البرهان: ج2] لتتفكّروا فيها وتعرفوا كيف أنّ الأئمة يُوجّهوننا إلى رموز القرآن وإشاراتهِ.
(عن جابر الجعفي، قال: سألتُ أبا جعفر ” الباقر عليه السلام” عن تأويل قول الله عزَّ وجل: إنَّ عدَّة الشُهور عند اللٰه اثنا عشر شهْراً في كتاب الله يومَ خَلَقَ السماواتِ والأرض مِنها أربعةٌ حُرُم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم.
قال جابر: فتنفَّس سيَّدي الصُعداء، ثمَّ قال: يا جابر، أمَّا السنة فهي جدَّي رسولُ الله “صلّى الله عليه وآله”، وشُهورها اثنا عشر شهْراً، فهو أمير المؤمنين … وإليَّ وإلى ابني جعفر، وابنه موسى، وابنه علي، وابنه محمد، وابنه علي، وإلى ابنه الحسن، وإلى ابنه مُحمّدٍ الهادي المهدي. اثنا عشر إماماً، حُجَجُ اللهِ في خلقه، وأمناؤهُ على وحيه وعلمه. والأربعةُ الحُرُم الذين هُم الدين القيّم، أربعة منهم يخرجون باسم واحد: عليٌّ أمير المؤمنين، وأبي عليّ بن الحُسين، وعلي ابن موسى، وعليٌّ بن مُحمّد، فالإقرار بهؤلاء هو الدين القيّم، فلا تظلموا فيهنَّ أنفسكم، أي قولوا بهم جميعاً تهتدوا).
● قد يسأل سائل: لِماذا خُصّص العليّون الأربعة بهذا الوصف؟
الجواب: خُصّص العليّون الأربعة بهذا الوصف لأنّهم مظاهر الأسماء الجلاليّة.. هذا بحسب عميق المعاني، أمّا بحسب ما جرى على أرض الواقع فإنّ كُلَّ عليٍّ مِن العليّين الأربعة يُمثّل مرحلةً في سيرة الأئمة على أرض الواقع.. هذا المعنى يُمكنني أن أتناوله بتفصيلٍ أكثر في مُناسبةٍ أخرى، ولكنّني لو بحثتُ لكم التفاصيل فإنّها ستعود إلى ما قام به وما يقوم به العليّون الأربعة فيما يرتبط بالمشروع المهدويّ الأعظم.
لن أُسهِب كثيراً في هذه الجهة، ولكنّ الرمزيّة و

المجموع :2697