يازهراء

مقطع من برنامج قرٱنهم ح5
● {فما كان دَعواهم إذْ جاءَهم بأسُنا إلّا أن قالوا إنّا كُنّا ظالمين} قول الآية {إنّا كُنّا ظالمين} تعني أنّهم ظلموا أولياءه تعالى.. فإنّ الله تعالى لا يُظلم، وظُلم أوليائهِ هو ظُلمٌ له تعالى.. وهذا المعنى تحدّثتْ عنه روايات المعصومين عليهم السلام.. فالكلمات التي تحدّثت عن ظُلم الناس لله تعني وقوع الظُلم لأوليائهِ تعالى، لأنّ الله تعالى لا يَصِلُ إليه الظُلم.. ولكنّ ظُلم أوليائهِ يعدّه ظُلماً له تعالى كما نقرأ في زيارة سيّد الشهداء "عليه السلام": (السلامُ عليكَ يا ثار الله وابن ثارهِ، السلامُ عليكَ يا قَتَيل الله وابن قتيله..) الثأر: هو الدم، ولكنّه هُنا يُنسب لله تعالى.
هذه لقطةٌ من الدُنيا.. قريةٌ تغطّ في نوم غفلتها وجهلها، وحين أُنذروا لم يُرتّبوا أثراً على الإنذار، وحين أرادوا أن يتّبعوا اتّبعوا غير طريق ولاية الله..
مضمون هذا الإنذار هو في الآية التالية: {اتّبعوا ما أُنزل إليكم مِن ربّكم ولا تتّبعوا مِن دُونه أولياء قليلاً ما تذكرون} لاحظوا الآية في خاتمتها تقول: {قليلاً ما تذكرون} يعني ستغطّون في غفلتكم ونومتكم، وسيأتيكم ما يأتيكم بَغتةً وأنتم لا تشعرون.