{إنّما يأكلون في بُطونهم ناراً}حذارِ حذارِ يا مَن تأكلون أموال اليتيم
البرهان في تفسير القران

{إنّما يأكلون في بُطونهم ناراً}
حذارِ حذارِ يا مَن تأكلون أموال اليتيم

وصف للمقطع

مقطع من برنامج دليل المسافر ح1 http://www.alqamar.tv http://www.almawaddah.be {إنّما يأكلون في بُطونهم ناراً} • ● في الآية 10 مِن سُورة النساء: {إنَّ الذين يأكلون أموال اليتامى ظُلْماً إنّما يأكلون في بُطونهم ناراً وسيَصلونَ سعيرا}. • — قوله: {إنّما يأكلون في بُطونهم ناراً} أي إنّما يأكلون في بُطونهم ناراً في الدُنيا.. وسيصلون هذهِ النار. • الكتابُ الكريم صريحٌ في أنّنا على مَقربةٍ مِن جهنّم، وعلى مَقربةٍ مِن الجنّة.. الجنّةُ مُحيطةٌ بنا وجهنّمُ مُحيطةٌ بنا تماماً مِثل الجنين الذي في رحم أُمّه.. فالدُنيا مُحيطةٌ بهِ وهو لا يعلم..! • ونحنُ في رحِم أُمّنا الدُنيا.. فالجنّةُ مُحيطةٌ بنا، وجهنّمُ مُحيطةٌ بنا.. ولتقريب الفِكرة آتي بهذا المِثال: • إنّنا قد نأكلُ شيئاً مِن جهنّم وقد نأكلُ شيئاً مِن الجنّة، فحينما نأكلُ شيئاً مِن تُراب الحُسين فإنّنا نأكلُ شيئاً مِن الجنّة.. ومالُ اليتيم حينما نأكلهُ حراماً إنّنا نأكلُ شيئاً مِن النار. • قَطْعاً المعنى العُرفي لليتيم موجودٌ في الآية، ولكن هُناك معنى آخر دقيق لليتيم ذَكَرهُ أهل البيت “صلواتُ اللهِ عليهم” في كلماتهم الشريفة، كما جاءَ عن إمامنا الباقر “صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه في [تفسير البرهان: ج2] الحديث 19 : • (عن أبي بصير قال: قُلتُ لأبي جعفر “الإمام الباقر عليه السلام”: أصلحكَ الله، ما أيسرُ ما يدخلُ بهِ العبد النار؟ – أي ما أسرعُ شيءٍ يُدخلُ العبد النار – قال “عليه السلام”: مَن أكل مِن مال اليتيم درهماً، ونحنُ اليتيم). • فحذارِ حذارِ يا مَن تأكلون أموال اليتيم.. حذارِ حذارِ..! أمَّا أُولئكَ الذين يسرقونَ الناس بإسم اليتيم فذلك شأنٌ آخر..!

المجموع :2701