{إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ * كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ}
  • طول المقطع : 00:04:58
وصف للمقطع

مقطع من برنامج [ قـرآنـهـم ] الحلقة ( 14 )
■ ما أشرتَ له في سُورة المُرسلات في الآية 33 وما قبلها {انطلقوا إلى ظلٍّ ذِي ثلاثِ شُعَب * لا ظَليلٍ ولا يُغني من الّلهب * إنّها تَرمي بِشَرَرٍ كالقَصْر* كأنّه جِمالتٌ صُفْر} هذهِ الشُعب الثلاثة هي الأوّل والثاني والثالث (هكذا ورد في رواياتنا). والجمالة هنا فسّرها مَن فسّرها بالحبال.
الجِمالةُ جمعٌ لِجمال.. والجمل في لُغة العرب يُجمع على جِمال، ويُمكن أن يُجمع على أجمُل، وجُمُل.. ولكن الجمع المعروف هو: جمال، والجِمال تُجمع على جِمالة.. فالجمالة هي جمع جمع.
● قولهِ: {كأنّه جِمالتٌ صُفْر} يعني جموع كثير من الجمال لونها أسود.. فحينما تأتي هذه الجمال السوداء راكضة ومُسرعة تُثير الغبار هي صورة تُقرّب لنا شرر جهنّم وتقرّب لنا آثار ذلك الّلهيب، فهو شرر مُتسارع ومُسوَّدٌ.. والأصفرُ في لغة العرب تأتي بمعنى الأسود.
حتّى ما جاء في سُورة البقرة في قصّة بني إسرائيل: {قال إنّه يقول إنّها بقرةٌ صفراء فاقعٌ لونها تسرُّ الناظرين..} صفراء: في أحاديث العترة أي سوداء.
فالمُراد مِن {جِمالتٌ صُفْر} أي جمال سوداء وليستْ حِبال سَوداء؛ لأنّ الحبال لا تُوصف بالّلون الأصفر.. ما الداعي لِوصف الحبال بالّلون الأصفر؟!