{الذين يصدّون عَن سبيل الله} هؤلاء الذين يحولون فيما بيننا وبينَ آل مُحمّد
  • طول المقطع : 00:03:43
وصف للمقطع

مقطع من برنامج [ قـرآنـهـم ] الحلقة ( 15 )
■ قولهِ تعالى: {الذين يصدّون عَن سبيل الله ويبغُونها عِوجاً وهُم بالآخرة كافرون} سبيل الله هم عليٌ وآل علي، وهؤلاء الذين يصدّون عن سبيل الله هم الظالمون وهم المُجرمون الذين لن يدخلوا الجنّة حتّى يَلِج الجمل في سمّ الخياط.. وهؤلاء أشباههم وأمثالهم في كلّ مكان، فالحديث ليس محصوراً عن مجموعة أشخاص بأعيانهم.. نعم أولئك (أصحاب الجمل) هم المِصداق الأوّل، ولكن القضية هي هي في كلّ زمانٍ وكلّ مكان. مثلما نقض أولئك بيعة الغدير، فهناك مَن ينقضها في هذا اليوم وغداً، في هذا الجيل وفي الأجيال القادمة.. مثلما رُفِض الدين في مرحلة التأويل، فلا زالت الأمّة بأجيالها من السنّة والشيعة ترفض دين محمّد وآل محمّد في مَرحلة التأويل إلى هذه الّلحظة!
● قولهِ تعالى: {يصدّون عَن سبيل الله} يصدّون عن سبيل الله، أي: يمنعون.. ولِذا جاء في أحاديث العترة التي تتحدّث عن العلماء الذين يصدّون عن آل محمّد أنّ الروايات تقول: (لا تسموهم علماء.. سمّوهم قطّاع طرق) هؤلاء الذين يحولون فيما بيننا وبينَ آل مُحمّد.. الصدّ هو المَنع، يَمنعون الناس مِن مواصلة طريقها. في زمان الغَيبة سبيل الله يتجلّى في فِكر وحديث محمّد وآل محمّد (كلامكم نور) فيضعون الحواجز والظلمات التي تمنع الشيعة أن يبصروا ذلك النور. ولا غرابة في ذلك، فالزُبير كان عالماً في زمانه وطلحة كذلك، وعائشة كانت عالمة.. ألا يقولون أنّ النبي كان يقول للقوم أن يأخذوا ثُلثي دينهم من عائشة؟

المجموع :2701