{فبأيّ آلاء ربّكما تُكذّبان} خطاب للأوّل والثاني أعداء آل محمّد عليهم السلام
  • طول المقطع : 00:08:38
وصف للمقطع

مقطع من برنامج [ قـرآنـهـم ] الحلقة ( 19 )
■ ما المراد من آلاء الله؟ وقفة عند مجموعة من الروايات التي تشرح معنى آلاء الله في [تفسير البرهان: ج7]
● (عن الإمام الصادق في قوله تعالى: {فبأيّ آلاء ربّكما تُكذّبان} قال: بأيّ نعمتيّ تُكذّبان؟ بمحمّد أم بعلي فبهما أنعمتُ على العباد)
● (عن أبي بصير قال: سألتُ أبا عبد الله عن قول الله عزّ وجلّ: {فبأيّ آلاء ربّكما تُكذّبان} قال "عليه السلام": قال الله فبأيّ النعمتين تكفران بمحمّد أم بعلي)
● (عن الإمام الصادق أيضاً في قوله تعالى: {فبأيّ آلاء ربّكما تُكذّبان} قال: أبالنبيّ أم بالوصيّ تُكذّبان؟ قال: نزلتْ في الرحمن) أي نزلت في سورة الرحمن فهذا مُستوى من مُستويات التنزيل، فالقرآن له عدة نزولات. الروايات كثيرة ووفيرة في هذا المضمون، ليس بهذا الّلفظ ولكن إذا ما جمعنا نصوص المعصومين فيما يرتبط بالشؤون القرآنية ستكون الصورة أوضح وأوضح وأوضح.
● {فبأيّ آلاء ربّكما تُكذّبان} الخطاب هنا مُثنى.. بحسب السياق التنزيلي فإنّ الخطاب للجن والإنس، على سبيل المثال:
{سنفرغُ لكم أيّها الثقلان* فبأيّ آلاء ربّكما تُكذّبان* يا معشر الجن والإنس إنْ استطعتم أن تنفذوا مِن أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان} ويستمر الحديث عن الجن والإنس إلى آخر الآيات في سورة الرحمن.. فبحسب السياق التنزيلي وبحسب طبقة العبارة فإنّ الخطاب موجّهٌ هنا للجنّ والإنس، ولكن بحسب طبقة الإشارة وبحسب مرحلة التأويل فالمعنى يختلف.
الدين انتقل إلى مرحلة التأويل التي قاتل عليها عليّ "عليه السلام"، وبيعة الغدير كانت على التأويل وليس التنزيل.
● {فبأيّ آلاء ربّكما تُكذّبان} هذا خطاب للأوّل والثاني.. وحينئذٍ يتجلّى المعنى بشكلٍ واضح.. {فبأيّ آلاء ربّكما تُكذّبان} أي: بمحمّد أم بعليّ تُكذّبان؟! فآلاء ربّك هم "صلوات الله عليهم".

المجموع :2701