{فلنسألنَّ الذين أُرسِل إليهم ولنسألنَّ المُرسلين} السؤال عن ماذا؟
- طول المقطع : 00:07:29
وصف للمقطع
مقطع من برنامج قرٱنهم ح5
■ قوله تعالى: {فلنسألنَّ الذين أُرسِل إليهم ولنسألنَّ المُرسلين}
من هنا تنتقل سورة الأعراف إلى ساحة يوم القيامة، والسؤال هُنا عن الولاية.. الأحاديث تقول السؤال عن الدين، والدين هو الولاية.
المُساءلة والمُحاسبة موقف مِن مواقف القيامة.. والسؤال هُنا عن الدين، يُسأل الإنسان يوم القيامة عن (ولاية عليّ).
فهناك مُساءلة، وهناك مُحاسبة.. كما نقرأ في الزيارة الجامعة الكبيرة: (إيابُ الخَلْقِ إليكم وحِسابهم عليكم) وقطعاً هذه العبارة في الزيارة الجامعة الكبيرة لا تقتصر فقط على يوم القيامة.. هذه المُحاسبة جارية للخلائق جميعاً على طُول الخطّ في كلّ لحظة..
يوم القيامة هو شأنٌ مِن شؤون المُحاسبة له خُصوصيّة.. والمُحاسبة هي جُزء مِن المُساءلة.
■ هناك مُساءلة يخضع لها الجميع ابتداءً من الأنبياء.. والذين يُسائِلون العِباد هم مُحمّدٌ وآل محمّد "صلوات الله عليهم".. فهم سادةُ الموقف وهم الحاكمون وعليٌ هو قسيم الجنّة والنار، وهو الذي يُدخل أهل الجنان في جنانهم ويقول لهم "خلودٌ خلود"، وهو الذي يُدخل أهل النار في النار ويقول لهم أيضاً "خلودٌ
خلود".
فحين أقول أنّ الجميع سيُسألون، يعني حتّى الأنبياء والأوصياء داخلون طُرّاً في المُساءلة.. أمّا أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" فهم الحاكمون والمُشرفون في ساحة القيامة، والملائكة هي التي تسأل الخلائق بأمرهم، وأهل البيت يُشرفون على الموقف.. والروايات تقول: أنّهم "صلوات الله عليهم" يتدخّلون في بعض المواقف لأهمّيتها. الجميع سيُسأل.. القُرى التي أُهلكت والقُرى التي لم تُهلك.. الجميع يُسأل {وقِفوهم إنّهم مسؤولون}