{فلولا إذا بلغتْ الحلقوم* وأنتم حينئذٍ تنظرون}
- طول المقطع : 00:14:26
- مقطع من برنامج : دليل المسافر 03 - محطات الطريق ج1 - محطّتان متمازجتان الاحتضار وزهوقُ الروح
وصف للمقطع
مقطع من برنامج دليل المسافر ح3 http://www.alqamar.tv http://www.almawaddah.be • ● في الآية 83 وما بعدها مِن سُورة الواقعة: {فلولا إذا بلغتْ الحلقوم* وأنتم حينئذٍ تنظرون* ونحنُ أقربُ إليهِ منكم ولكن لا تُبصرون} الآيتانِ في نفس أجوائنا التي نتحدّثُ عنها (مَحطّتانِ مُتمازجتان: الاحتضارُ الذي هُو مُقدّمةُ الموت، وزُهوق الرُوح الذي هُو أوّلُ الموت) • ● {فلولا إذا بلغتْ الحلقوم} الحلقوم هُو الوريد، هُو مَوطنُ الذبح، إنّهُ الحَلْق.. يعني أنَّ الإنسان في النزع الأخير، ما تُسمَّى بمرحلةِ الغرغرة أو الحشرجة. • ● {وأنتم حينئذٍ تنظرون} أي تنظرون إلى حاله. • ● {ونحنُ أقربُ إليهِ منكم ولكن لا تُبصرون} بحَسَب حديثِ العترة الطاهرة.. فإنَّ عليّاً سيكونُ حاضراً هُنا.. والمُراد مِن قولهِ: {ونحنُ أقربُ إليهِ منكم} أي نَحنُ أقربُ إلى عليٍّ منكم.. {ولكن لا تُبصرون} أي لا تُبصرون عليّاً.. والسبب: لأنّنا لا نُدركُ بحواسّنا إلّا ما نَستطيعُ أن نُدركهُ بحُدود حواسّنا.. لا نستطيعُ أن نتجاوزَ الحُجُب والحواجز والموانع التي تحولُ فيما بيننا وبينَ أن تُدرِكَ أبصارُنا ما هو خارجٌ عن حُدود قُدرتها. • ● وقفة عند حديث العترة الطاهرة في [تفسير البرهان: ج7] في صفحة 429 الحديث (3) نقلاً عن كتاب [تأويل الآيات الظاهرة في مناقب وفضائل العترة الطاهرة]. في ذيل الآيات التي أشرتُ إليها: {فلولا إذا بلغتْ الحلقوم* وأنتم حينئذٍ تنظرون* ونحنُ أقربُ إليهِ منكم ولكن لا تُبصرون} جاء هذا الحديث: • ({فلولا إذا بلغتْ الحلقوم* وأنتم حينئذ تنظرون} إلى وصيّه أمير المؤمنين، بشّر وليّهُ بالجنّة وعدوّهُ بالنار، {ونحنُ أقربُ إليه منكم} يعني أقربُ إلى أميرِ المؤمنين منكم ولكن لا تُبصرون أي لا تعرفون) • ● في سياق الآيات صفحة 433 الحديث (10): • (عن مُحمَّد بن حمران، قال: قلتُ لأبي جعفر “الباقر عليه السلام”: فقولهِ عزَّ وجلَّ: {فأمَّا إن كان مِن المُقرّبين}؟ قال: ذلك مَن كانتْ لهُ منزلةٌ عند الإمام. قلتُ: {وأمَّا إنْ كان مِن أصحابِ اليمين}؟ قال: ذلكَ مَن وُصِفَ بهذا الأمر – يعني أنَّ الولاية لم تكن بشكلٍ حقيقيٍّ في قلبه لأنّ عقيدتهُ ليستْ صافية – قُلتُ: {وأمَّا إنْ كان مِن المُكذّبين الضالّين}؟ قال: الجاحدينَ للإمام). • الذين لهم منزلةٌ عند الإمامِ هُم الأولياءُ الحقيقيّون.. هُم هذهِ المجموعةُ القليلةُ التي سيكونُ سَفَرها آمناً مُطمئنّاً. • وأمّا الذين يُقالُ عنهم “شيعةٌ” بالمُجمَل وهُم أصحابُ اليمين.. فهؤلاءِ على مَجموعتين: مجموعةٌ يدخلون الجنان بعد أن يُواجهوا ما يُواجهوا في سَفَرهم البعيد الشاق.. ومَجموعةٌ تذهبُ إلى جهنّم وهُم الجهنّميون ثُمَّ تشملهم الشفاعة ف