{فوسوسَ لهُما الشيطان} ما هي الوسوسة و ما معنى شيطان في اللغة؟
- طول المقطع : 00:03:29
وصف للمقطع
مقطع من برنامج قرٱنهم ح7
■ قوله تعالى: {فوسوسَ لهُما الشيطان ليُبدي لهما ما وُوريَ عنهما مِن سَوآتهما وقال ما نَهاكما ربُّكما عن هذهِ الشجرة إلّا أن تكونا مَلكينِ أو تكونا مِن الخالدين}. الوسوسة هُو الحديث الخفيّ.. وسوس فلانٌ لفلان أي أوصل له المعنى بشكلٍ خفي غير ظاهر.. ولربّما عبارة "الشيطان" قد تنسجم مع الوسوسة، حين يُقال: أنّ الشيطانَ شيءٌ طنَّ على البال! وفي
كُتب الّلغة الشيطان هو البعيد، وإبليس طرده الله تعالى وأبعده فقال له: {اخرجْ منها مذؤوماً مدحورا}.. الشيطان هو ذلك الكائن الذي يدفع الإنسان إلى كُلّ شرّ ويُحاول أن يَمنعهُ عن كُلّ خَير.. هذا هو الكائن الشيطاني أصله إبليس.
● هذه الآية {فوسوسَ لهُما الشيطان...} تتحدّث عن مسألةٍ مُهمّة جدّاً..!
هنا مِفكّ مِن مفكّات قصّة أبينا آدم.. فقصّة أبينا آدم قصّة عميقة، وليست قصّة بهذه الصورة التي تغلبُ عليها السذاجة كما تبدو مِن أوّل وهلة.
أبونا آدم وأمّنا حوّاء في قصّتهما هذهِ مَراحل التَكوين، مَراحل الخِلْقة.. فحين كانا في الجنّة ما كانا يَحتاجانِ إلى الشهوةِ الجنسية وإلى الأجهزة التناسلية، ولكن بعد أن أكلا مِن الشجرة تكاملا جِنسياً في الخلقةِ استعداداً في النزول إلى الأرض..!
فآدم ليس كما يحضر في الأذهانِ دائماً أنّه عُوقِب بالإنزال إلى الأرض.. آدم قبل أن يُخْلَق كان مَشروعاً للخلافة في الأرض {إنّي جاعلٌ في الأرض خليفة} هذا البيان وهذا المشروع كان قبل خِلْقة آدم.. فآدم أساساً خلقهُ اللهُ للأرض.