{قد أفلح المُؤمنون} بولايتك يا علي
- طول المقطع : 00:07:17
وصف للمقطع
مقطع من برنامج قرٱنهم ح5
■ قولهِ تعالى: {فمَن ثقُلتْ مَوازينهُ فأولئك هُم المُفلحون} المُفلحون هُنا هم المُفلحون الذين قال عنهم القرآن: {قد أفلح المُؤمنون* الذين هُم في صلاتهم خاشعون}. هذه الصلاة تعني الولاية.. يعني في ولايتهم لعليّ هم خاشعون. فالروايات تُحدّثنا أنّه حِين ولِدَ أمير المؤمنين وجيء بهِ إلى رسول الله، كان سيّد الأوصياء يُردّد هذهِ الآيات مِن سُورة المؤمنون، فقال له رسول الله: قد أفلح المؤمنون بولايتك يا علي.
● هذهِ المعاني لا يستشعرها الذي قد شُحِن عَقلُه وقلبه بالثقافة الناصبية وإنْ كان مِن كبار مراجع الطائفة وعُلمائها.. هذهِ المعاني بِحاجة إلى ذائقة خاصّة.. هذه المعاني تتجلّى في هذا الوصف الذي أشار له الإمام الهادي "عليه السلام": (فاصمدا في دينكما على مَتينٍ في حُبّنا وكُلّ كثير القدم في أمرنا..) ■ إنّما تثقل الموازين بولاء عليّ، والذي تثقُل موازينهُ هو المُفلح.. والمُفلحون هم الذين لَن يطول مَوقفهم في يَوم القيامة.. فإنّ طول الموقف يوم القيامة هو لونٌ مِن ألوان العذاب! ولِهذا كان سيّد الشُهداء مِراراً وكِراراً يوم عاشوراء كان يدعو لِشيعته في يوم القيامة، فطول الموقف عذابٌ شديد. في بعض الروايات عن صادق العِترة أنّ هُناك مِن المؤمنين مَن يدخل الجنّة بِغير حِساب.. وهُناك بعضُ المؤمنين مِن أهل الجِنان ومِن أصحاب الحسنات ولكنّهم يُحاسبون إلى حدّ أنّهم يتعرّقون عَرَقاً ما يَروي أربعين بعيراً..! فكم طول هذا الموقف؟