يازهراء

مقطع من برنامج [ قـرآنـهـم ] الحلقة ( 20 )
{قد جئتكم ببيّنة مِن ربّكم فأرسل معيَ بني إسرائيل} بنو إسرائيل أساساً كانوا في بلاد الشام، ثُمّ انتقلوا إلى مِصْر، وصاروا تحت سُلطة الأقباط (تحت سُلطة الفراعنة).
دين الإسرائيليين كان دينَ آبائهم الذين سَبقوهم، أمّا الفراعنةُ الأقباط فكان لهم دين آخر، لكن الفراعنة آذوا بني إسرائيل كثيراً، والقرآن حدّثنا عن آلامهم وعن عذابهم، وعن المآسي التي مرّت على بني إسرائيل.. فمُوسى هُنا يطلب مِن فرعون أن يُطلِق سراحهم لأنّهم ما كانوا يمتلكون حُريّة الحركة. ● فرعون عُرِف عنه الولع في البنايات العالية.. كان يُحبّ البناء العالي، قصوره عالية، معابده عالية، كُلّ شيء بناه كان عالياً جدّاً.. وفي تلك الأزمنة وسائل العمل في البنايات العالية ما كانت مُتطوّرة، فالعمّال الذين يعملون في البناء يبذلون جُهداً مُضاعفاً وكبيراً، وفرعون أرغم الإسرائيليين أن يعملوا في البناء وأن يعملوا في إعمار بناياته. (وقصّتهم طويلة في تفسير الإمام العسكري.. هناك تفصيل لحكايات اليهود وما جرى عليهم من البلاء والعذاب، وهم يعملون في السُخرةِ عند الفراعنة). فقد لقوا ألماً شديداً، نساؤهم، رجالهم، أطفالهم! فهنا موسى يُطالب فرعون بأن يُطلق صراح الإسرائيليين وأن يأذن لهم بأن يخرجوا مِن مصر وأنّ موسى سيقودهم في رحلة بعيداً عن مِصر وبعيداً عن الفراعنة).