{كلّما دخلتْ أُمّةٌ لعنتْ أُختها} عالم جهنم و تخاصم الامم
- طول المقطع : 00:04:30
وصف للمقطع
مقطع من برنامج [ قـرآنـهـم ] الحلقة ( 12 )
● {قال ادخلوا في أُمَمٍ قد خَلتْ أي مضتْ مِن قبلكم مِن الجنّ والإنس في النار كلّما دخلتْ أُمّةٌ لعنتْ أُختها حتّى إذا ادّاركوا فيها جميعاً قالتْ أُخراهم لأُولاهم أي أسمعوهم ربّنا هَؤلاءِ أضلّونا فآتهم عذاباً ضِعْفا مِن النار قال لكلّ ضعف ولكن لا تعلمون}
قولهِ {قال ادخلوا} القائلُ هنا هو الحاكمُ الذي يُحكم في القيامة.. هذه صورة من صور القيامة، والحساب سيكون بِحسب تراتب الأجيال.. صحيح أنّه سيصِل إلى الجميع في آن واحد كما بيّن أمير المؤمنين عليه السلام حين يقول: (إن الله يُحاسب العباد كما يرزقهم) مِثلما أنّ الأرزاق تَصِلُ في وقتٍ واحد. كالهواء يِصل إلى الجميع في وقتٍ واحد.. وهكذا جميع أنواع الرزق، فإنّ الله يُحاسب العباد كما يرزقهم، وكُلٌ يصِل إليه حسابه.. ولكن الحساب هو أيضاً له مَراتب ولهُ مقامات.
● {قال ادخلوا في أُمَمٍ قد خَلتْ} الذي يُقسّم الناس بِحسب ثقافة أهل البيت إلى الجِنان وإلى النيران هو: قسيمُ الجنّة والنار: عليّ بن أبي طالب صلواتُ الله وسلامه عليه.
● {كلّما دخلتْ أُمّةٌ لعنتْ أُختها} لم يتبرّؤوا منهم في الحياة الدنيا.. الآن يُريدون أن يتبرّؤوا منهم..!
والّلعن شعارٌ وعنوان أيضاً يُشير إلى العدَاء فيما بينهم في نار جهنّم.. فجهنّم ليستْ نارٌ كنار الدُنيا.. جهنّم عالمٌ تعيشُ فيه هذه المَخلوقات وهذه الأمم. الذين يدخلون إلى جنَّهم لن يموتوا.. وسيأكلون ويشربون، ولكن سيأكلون ما يتناسب وجهنّم! شجرة الزقّوم تنمو في جهنّم، ولها ثمار.. فجهنّم عالمٌ فسيحٌ واسع فيه طعام وشراب ولباس (سرابيل القطران) هذا العالم الفسيح الواسع ستعيش فيه هذهِ الأُمم.
عالمٌ فيه مساكن، فيه مراتب، فيه درجات... وليستْ كهذا التصوّر الساذج الذي يتصوّر أنّها نار تُحرق ما يَدخل فيها وينتهي أمره.