{لا نكلّف نَفْساً إلّا وسْعها}...التكاليف جاءتْ في سِياق الرحمة
  • طول المقطع : 00:07:41
وصف للمقطع

مقطع من برنامج [ قـرآنـهـم ] الحلقة ( 15 )
● قولهِ (لا نكلّف نَفْساً إلّا وسْعها) يتصرّف الإنسان بحسب ما يتمكّن.. أساساً إذا دَقَّقنا النظر في التكاليف التي كُلّفنا بها فهي دُون الطاقة ولكنّ الإنسان يقول أنّها فوق طاقته.. لو كانتْ التكاليف فوق طاقة الإنسان، فلماذا هو حيٌ يتحرّك؟ لو كانت فعلاً فوق طاقتهِ لهلك. التكاليف كلّها جاءتْ في سِياق الرحمة، فالله تعالى لم يُكلّفنا في سياق النقمة. (إنّ رحمتي سبقتْ غضبي) هكذا تعامل الله معنا، تواصل الله معنا ومع كلّ مخلوقاته بالرحمة لا بالنقمة.
● الباري سُبحانه وتعالى كلّفنا في سياق الرحمة.. ولو أنّنا نتعامل مع طاعاته كما هو يُريد لوجدنا الراحة والّلذة والنِعيم والأُنس فيها.. لكنّنا نتعامل معها كما نُريد نحن لا كما يُريد هو (أي كما يُريد إمام زماننا) نحنُ نأتي بالتكاليف كما نُريد نحنُ، أو نأتي بها اضطراراً ولِذلك نحتاج إلى صبر. لو جِئنا بتكاليفنا كما يُريدُ إمام زماننا لَما احتجنا إلى الصبر، وإنّما نحتاج إلى الصبر في تحصيل المقدمات التي تُوصلنا إلى أن نأتي بالتكاليف والعبادات كما يُريد إمام زماننا (نحتاج إلى الصبر فقط في المُقدّمات).
الله تعالى فتح لنا الأبواب كي نتعامل مع أرحم رحمته (مع محمّد وآل محمّد) صلواتُ الله عليهم.

المجموع :2701