{ليلة القدر خيرٌ مِن ألف شهر} في كلماتِ أهل البيت عليهم السلام
  • طول المقطع : 00:05:52
وصف للمقطع

الأمان... يا صاحب الزمان ح 27
وقفة عند معنى قولهِ تعالى: {ليلة القدر خيرٌ مِن ألف شهر} في كلماتِ أهل البيت في [تفسير فرات الكوفي]
يقولُ الإمام الصادق “عليه السلام” في قولهِ تعالى: {إنَّا أنزلناهُ في ليلةِ القدر}:
(الَّليلة فاطمة والقَدْرُ الله، فمَن عَرَف فاطمة حقّ معرفتها فقد أدرك ليلة القدر) إلى أن يقول: ({خير من ألف شهر} يعني خيرٌ مِن ألف مُؤمن وهي أمّ المُؤمنين)
والألف هو أعلى رقم في لُغة العرب.. وإنّما يُقال: ألفُ ألف.. والشهر جاء بلغة الرمز كما في الآية 36 من سورة التوبة كما في رواية جابر الجعفي عن الإمام الباقر.. أنّ الشهر عنوانٌ للإمام المعصوم في جهةٍ من جهاته.. وهُنا في هذه الآية الشهر عنوانٌ للمؤمن.. وأعلى مراتب المؤمنين هُم الأنبياء، فالأنبياء مِن شيعة عليّ.. ومثلما جاء عندنا في الأحاديث الشريفة أنّ المُؤمن قِيل له مُؤمن تكريماً لهُ لأنّه مِن شيعة عليّ.. فإنَّ هذا الإسم (المُؤمن) اسْمٌ خاصّ بعَليّ ولكنّه مُنِح لِشيعتهِ تكريماً والأنبياء مِن شيعة عليّ.
● قول الرواية: ({خير من ألف شهر} يعني خيرٌ مِن ألف مُؤمن وهي أمّ المُؤمنين) حينَ يكون الحديثُ عن المُؤمنين فإنَّ الحديثَ بالدرجة الأولى عن الأشرف، وأشرفُ المُؤمنين هُم الأنبياء، ويُرمَزُ لهم بهذا الرمز تَشريفاً؛ لأنّهم مِن أشياع عليّ “صلواتُ الله وسلامه عليه”

المجموع :2701