{والذين كفروا أولياؤُهم الطاغوتُ يُخرجُونهم مِن النُور إلى الظُلمات} أيّ نورٍ للكافر؟!
- طول المقطع : 00:04:37
وصف للمقطع
مقطع من برنامج [ السرطان القطبيُّ الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة الحلقة 11 ]
● سورة البقرة الآية 257 {اللهُ ولي الذين آمنوا يُخرجُهم مِن الظُلمات إلى النُور والذين كفروا أولياؤُهم الطاغوتُ يُخرجُونهم مِن النُور إلى الظُلمات أُولئكَ أصحابُ النار هُم فيها خالدون}.. هنا نكتة دقيقة أشار إليها إمامنا الصادق في هذه الآية:
✦ الشقّ الأوّل مِن الآية: {اللهُ وليّ الذين آمنوا يُخرجُهم مِن الظُلمات إلى النُور} أي مِن ظُلمات الجهل إلى نور العِلم، مِن ظُلمات الضلال إلى نور الهداية، مِن ظُلمات الرذيلة إلى نُور الفضيلة.
✦ الشقّ الثاني مِن الآية: {والذين كفروا أولياؤُهم الطاغوتُ يُخرجُونهم مِن النُور إلى الظُلمات} الإمام الصادق هُنا يقولُ لبعض أصحابهِ: أيّ نورٍ للكافر حتّى يخرج مِن النُور إلى الظلمات؟! ثُمّ يُجيب الإمام ويُبيّن لهم:
أنّ هذا النور الذي يخرجُ مِنه الذين كفروا هو نُور الإسلام في مَرحلة التنزيل.. فإنّ الصحابةَ رفضوا الإنتقال مِن مرحلةِ التنزيل إلى التأويل التي خاطب النبيّ عليّاً أمير المؤمنين بشأنها، فقال له: (ستُقاتلهم على التأويل كما قاتلتُهم على التنزيل..) وهذهِ الأحاديث موجودة في كُتب السُنّة والشيعة.
يعني أنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب سيُقاتل هذهِ الأُمّة التي دخلتْ الإسلام في مَرحلة التنزيل، ثُمّ رفضتْ الدُخول في مرحلة التأويل.
فالصحابةُ رفضوا أن يتَحوّلوا مِن مَرحلة التنزيل إلى مَرحلة التأويل.. ومرحلةُ التأويل بدأتْ منذُ بيعة الغدير.
● المُراد مِن التأويل: أي رجوعُ الأمور إلى نِصابها الأوّل.. رجوع الشيء إلى أوّليّتهِ.. لا كما يُشاع في ثقافتنا مِن أنّ التأويل هو معنىً ثانوي..!
التأويل ليسَ معنىً ثانوي.. (هذا القول أنّ التأويل معنىً ثانوي جاءنا مِن ثقافة المُخالفين لآل محمّد)
المعنى الثانوي: يُقال له: (التأوّل) وهُو الذي يبتعدُ عن المَعنى الأوّل ويذهب إلى معنىً آخر (قد يكون صحيحاً، وقد لا يكون صحيحاً..)
التأوّل شيء .. والتأويل شيء آخر.
وإلّا كيف يتحدّث القرآن في سُورة آل عمران: {وما يعلمُ تأويلهُ إلّا الله والراسخون في العلم} فهل هذه الآية تتحدّث عن معانٍ ثانويّة؟ أم أنّها تتحدّث عن المعاني الحقيقيّة للقرآن، عن المعنى الأوّل؟! هذه الآية تتحدّث عن حقيقة القرآن. فالآيات واضحة .. تتحدّث عن أنّ القُرآن كتابُ حياة.. عن أنّ القُرآن كتابُ سلام. ما جاء مِن الآيات في الجهاد وفي القِتال هي حالاتٌ استثنائيّة.. حينما يضطرُّ المُسلمون للدفاع عن أنفسهم.. هل ينتظرون الأُمم الأخرى تأتي كي تذبحهم؟!
العنوان | الطول | روابط | البرنامج | المجموعة | الوثاق |
---|