{وعلم آدم الأسماء كلّها} ليس المقصود من الأسماء هنا الألفاظ !!!
  • طول المقطع : 00:08:25
وصف للمقطع

مقطع من برنامج قرٱنهم ح7

■ {وعلم آدم الأسماء كلّها} ليس المقصود من "الأسماء" هنا الألفاظ.. فليس فضلُ آدم على الملائكة أن يحفظ ألفاظ كما يتصوّر البعض، فهذا تصوّر ساذج. تعبير الأسماء هُنا هو (مُصطلح) الأسماء هُم محمّد وآل محمّد. الله سُبحانه وتعالى سمّى نفسه بإسمه الأعظم الأعظم الأعظم الذي خَلَقهُ فاستقرّ في ظلّه فلا يخرجُ منه إلى غيره.. هكذا سمّى اللهُ نفسه، وهذا المضمون واضح في الأدعية والروايات. وهذا الإسم الأعظم الذي سمّى نفسه به تعالى، تجلّتْ منه الأسماء الحسنى، والإمام الصادق يقول: (نحن الأسماء الحسنى) وسيأتي الحديث عن الأسماء الحُسنى في هذه السُورة المُباركة.
فأسماء الإسم الأعظم التي تجلّت في هذا العالم في الأرض هُم مُحمّد وآل محمّد.
● حين سَجدَ الملائكة كُلّهم لآدم لم يكن سُجودهم لأنّ آدم يَعرفُ ألفاظاً.. هذهِ سذاجةٌ في التفسير، وقد تسرّبتْ إلى علمائنا ومراجعنا مِن المناهج المُخالفة لأهل البيت. الأسماء هُنا عنوانٌ ومُصطلحٌ لِمُحمّد وآل محمّد
محمّدٌ وآل محمّد مَظاهرهم لا تُعدُّ ولا تُحصى.. واللهُ تعالى أطلعَ أبانا آدم على قَبَسٍ مِن مقاماتهم، وإلّا فأمر محمّد وآل محمّد لا يحتمله لا مَلَكٌ مُقرّب ولا نبيٌ مُرسل، وآدم كان نبيّاً ولم يكن مُرسلاً.. فما اطّلعَ عليه كان بِحسبه، وحتّى الملائكة اطّلعوا على ما اطّلعوا عليه بِحسبهم، وإن كان لأبينا آدم مِن فضل وللملائكة مِن فضل، فذلك بفضلهم "صلواتُ الله عليهم".