{وقال ما نَهاكما ربُّكما عن هذهِ الشجرة..} محاورة إبليس مع آدم عليه السلام
- طول المقطع : 00:08:36
وصف للمقطع
مقطع من برنامج قرٱنهم ح7
{وقال ما نَهاكما ربُّكما عن هذهِ الشجرة إلّا أن تكونا مَلكينِ أو تكونا مِن الخالدين} آدم حلف لابليس بالأيمان المُغلّظة لأبينا آدم استدراجاً وخديعةً لآدم للأكل مِن تلك الشجرة.
● خلاصة موجزة لِما جاء في [تفسير البرهان: ج3] بشأن ما قاله إبليس لآدم وهو يحلف الأيمان المُغلّظة ليخدع آدم:
الخلاصة هي : أنّ إبليس في حواره مع أبينا آدم قال لآدم: إنَّ الله يُخرجك من هذه الجنّة (باعتبار أنّ آدم خُلِقَ للأرض).. وأنا كُنتُ مُستأنساً بِوجودكَ هنا، فإذا أردتَ أن تبقى يا آدم في هذه الجنّة ولا تذهب إلى الأرض، فعليكَ أن تتحوَّل إلى مَلَكٍ مِن الملائكة (مع أنّ الملائكة سجدتْ لأبينا آدم، ولكن هكذا هي الوسوسة، وهكذا يسقط الإنسان في حبائل إبليس). قال له: عليكَ أن تتحوَّل إلى مَلَكٍ مِن الملائكة، أو أن تكون مِن الخالدين، والخالدون مَجموعةٌ مُميزة يَعرفها آدم ويعرفها إبليس. (الخالدون هم مُحمّدٌ وآل محمّد).
■ {وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين} المقاسمة هي الحلف المتكرر المؤكد. {فدلاهما بغرور أي خدعهما فلمّا ذَاقا الشجرة اقتربا منها بَدتْ لهما سَوآتهما وطَفِقَا أي بادرا وأسرعا يَخْصِفان عَليهما مِن وَرَقِ الجنّة وناداهما ربُّهما ألم أنهَكُما عن تلكُما الشجرة وأقلْ لكما إنّ الشيطان لكُما عدوٌ مبين* قالا ربّنا ظلمْنا أنفُسنا وإن لم تغفرْ لنا وترحمنا لنكوننَّ من الخاسرين* قال اهبطوا بعضكم لبعض عدوّ ولكم في الأرض مُستقرٌّ ومتاع إلى حين}
● { وطَفِقَا يَخْصِفان عَليهما مِن وَرَقِ الجنّة} طَفِقا: أي بادرا وأسرعا، أحسّا بالسُوء الذي طرأ عليهما، ومعنى يخصفان: أي يُلصقان ورق الجنّة بعضه مع البعض الآخر كي يسترانِ أنفُسهما وما بدا من سوآتِهما.
● {اهبطوا بعضكم لبعض عدوّ ولكم في الأرض مُستقرٌّ ومتاع إلى حين} الذين هبطوا إلى الأرض (أبونا آدم، أُمّنا حوّاء، وإبليس)
وقوله: {بعضكم لبعض عدوّ}. عداوة إبليس مع أبينا آدم وأُمّنا حوّاء واضحة.. إنّها عداوة الضلال والهُدى، الكُفر والإيمان.. أمّا عداءُ أبينا آدم وأمّنا حوّاء فالحديثُ هُنا عن الطِباع البشريّة وما يجري بين الناس من ولُد آدم.
فالآية لا تتحدّث فقط عن عداء إبليس لأبينا آدم وأمّنا حوّاء.. وإنّما تتحدّث أيضاً عن الطِباع البشريّة من العداء التي تجلّت في أبناء آدم.
العنوان | الطول | روابط | البرنامج | المجموعة | الوثاق |
---|