{ونادوا أصحاب الجنّة أن سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون} في حديث آل محمّد عليهم السلام
  • طول المقطع : 00:09:26
وصف للمقطع

مقطع من برنامج [ قـرآنـهـم ] الحلقة ( 15 )
● قولهِ تعالى: {ونادوا أصحاب الجنّة أن سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون} بحسب السياق المُصحفي فسّر المُفسّرون هذه الآية وقالوا: أنّ الرجال الذين على الأعراف نادوا أصحاب الجنّة: أن سلامٌ عليكم.. لم يدخلوا الجنّة وهم في حال طمع دُنيوي. (وهو كلام مُرتبك). أمّا في حديث آل محمّد المعاني مُختلفة.. في حديث العترة:
{وبينهما حِجاب وعلى الأعراف رجال يعرفون كلّاً بسيماهم ونادوا أصحابَ الجنّة أن سلامٌ عليكم لم يدخلوها وهُم يطمعون}
● قول الآية {يعرفون كلّاً بسيماهم} الروايات تُحدّثنا أنّ الشيعة سيُقسمون على مَجموعتين:
• مجموعة تدخل الجنّة بدون حساب. (قطعاً برعاية سيّد ذلك اليوم عليّ "صلواتُ الله عليه").
• وهناك جموعٌ مِن الشيعة هم أصحاب الذنوب والسيّئات من أمثالنا، هؤلاء يجتمعون حول أئمتهم على الأعراف.
● مرتّ علينا الآية الكريمة {ونزعنا ما في صدورهم من غلّ تجري مِن تحتهم الأنهار وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كُنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله}.
هذا الكلام بِحسب الآية والسِياق سيقولهُ أهل الجنان في جنانهم بعد أن يدخلوا ويطمئنوا في جنانهم.. ولكن هذا الكلام نَحن نقولهُ في الدُنيا، فهذا الكلام نقرؤه يومياً في دُعاء الافتتاح في شهر رمضان: "الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كُنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله" الحمد لله الذي هدانا لِصيام شهره، وهدانا لولاء محمّد وآل محمّد، وهدانا أن نكون ممّن يعتقدون بإمامة الحجّة بن الحسن، وهدانا أن نجد قلوباً بين جوانحنا تحمل في طياتها حُبّ فاطمة، وهدانا إلى أن نتبرّأ مِن أعداء فاطمة ومن قاتلي فاطمة.. وهدانا، وهدانا.. فأيّ نعمةٍ نتذكّر؟!
● نحنُ أشياع أهل البيت المُذنبون حِين يُؤتى بنا إلى عرصات القيامة ونرى تلك المنازل العالية لأئمتنا وهم على الأعراف وأئمةُ غيرنا يُجرّون بالسلاسل نقول: (الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كُنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله) كما قُلناها في الدُنيا في دعاء الافتتاح، ويقولها وجداننا في كُلّ آنٍ من آناتِ حياتنا حين نستشعر نعمة الولاء لعليّ.
فنحنُ نطوف بهم "صلوات الله عليهم" ونكون على الأعراف معهم، فيقولون لنا: ألا تنظرونَ إلى إخوانكم مِن شيعتنا، أولئك أدخلناهم الجنان قبلكم.. فننادي عليهم (أي الشيعةُ الذين هم حول رجال الأعراف يُنادون أصحابَ الجنّة الذين دخلوا قبلهم من دون حساب) نقول: أن سلامٌ عليكم نُريد أن نُظهر معرفتنا بهم، ونتشرّف بعلاقتنا بهم
{لم يدخلوها وهم يطمعون} أي نحن الشيعة المُذنبون المُلتفّون حول الأئمة في الأعراف لم ندخل الجنّة ونحنُ نطمع أن ندخلها بشفاعة الأئمة "عليهم السلام".

المجموع :2701

العنوان الطول روابط البرنامج المجموعة الوثاق