{ وأن لو استقاموا على الطريقةِ لأسقيناهم ماءً غَدَقا }
- طول المقطع : 00:07:07
- مقطع من برنامج : دليل المسافر 03 - محطات الطريق ج1 - محطّتان متمازجتان الاحتضار وزهوقُ الروح
وصف للمقطع
مقطع من برنامج دليل المسافر ح3 http://almawaddah.be/posts.php?postId=461 http://www.alqamar.tv http://www.almawaddah.be • في سُورة فُصّلتْ الآية 30 وما بعدها: {إنَّ الذين قالوا ربُّنا اللهُ ثُمَّ استقاموا تتنزّلُ عليهم الملائكةُ ألّا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنّةِ التي كُنتم تُوعدون* ولكم فيها ما تدّعون}. • الآية تتحدّث عن أشياع الصراطِ المُستقيم.. والصراطُ المُستقيم هو عليٌّ، وأشياعهُ الحقيقيّون هُم الذين يستقيمون معه. • الآية تتحدّث عن الّلحظات الأخيرة مِن حياتهم.. إنّها مرحلةُ الاحتضار التي تُمازجُ مرحلةَ زهوق الرُوح.. وهي نفس المضامين التي مرَّتْ في سُورة يُونس. • هذهِ الإستقامةُ التي تحدّثتْ عنها الآيات في سُورةِ فُصّلتْ هي بعينها نفس الإستقامة التي تحدّثتْ عنها سُورةُ الجنّ في الآية 16: • {وأن لو استقاموا على الطريقةِ لأسقيناهم ماءً غَدَقا} والطريقةُ هُنا: هي ولايةُ عليّ.. كما ورَدَ عنهم “صلواتُ الله وسلامهُ عليه”.. إنّها الطريقةُ والطريق الذي يتحدّث عنهُ إمامُ زماننا حين يقول: • (طَلَبُ المعارفِ مِن غَير طَريقنا أهْل البيت مُساوقٌ لإنكارنا) إنّهُ طريقُ أهل البيت “صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم”. • ● قولهِ: {لأسقيناهم ماءً غَدَقا} الماءُ الغَدَق هو المعرفةُ السليمة والعقيدة الصحيحة، لأنَّ الماءَ الغَدَق هو الماءُ الصافي الوفيرُ الطاهرُ الكثيرُ الجاري النابعُ مِن العيون الصافية.. وأنا مُنذ بداية حديثي في أوّل حلقةٍ مِن حلقاتِ هذا البرنامج وأنا أُصرُّ على العقيدة الصحيحة.. وها هُو القُرآن هُنا يتحدّثُ عنها. • ونجد نفس هذا المضمون عندما نقرأ في سُورة المُلك الآية 30: {قل أرأيتم إنْ أصبحَ ماؤُكم غَوراً فمَن يأتيكم بماءٍ مَعين}. • الماءُ المعين عندهم “صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم”.. فإذا ما استقمنا على الطريقةِ وإذا ما كان فَهْمُنا يَعتمدُ على قواعدِ فَهْمِهم فإنَّ الغَيبةَ ستكونُ لنا بمنزلةِ المُشاهدة.. هذهِ هي ثقافتهم. • والمُراد مِن قولهِ تعالى {إنْ أصبحَ ماؤُكم غَوراً} في ثقافةِ العترة الطاهرة أي: إنْ أصبحَ إمامُكم غائباً، فمَن يأتيكم بماءٍ مَعين بمعرفةٍ صافية، بِعِلْمٍ صافٍ، بعقيدةٍ صحيحة؟ إنّهُ حديثهم وتوفيقهم “صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم”. • ● وقفة عند حديث الإمام الباقر “عليه السلام” في [تفسير البرهان: ج8] الحديث الأوّل وهو منقولٌ عن الجُزء الأوّل مِن الكافي الشريف. • (عن أبي جعفر “الباقر عليه السلام” في قوله تعالى: {وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غَدَقا} قال “عليه السلام”: يعني لو استقاموا على ولايةِ عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين والأوصياء مِن ولده “عليهم السلام”، وقَبِلوا طاعتهم في أمرهم