أحاديث لرسول الله صلَّى الله عليه وآله عن شجر طوبى والزقوم وعن السخاء
تفسير الإمام العسكري

أحاديث لرسول الله صلَّى الله عليه وآله عن شجر طوبى والزقوم وعن السخاء

وصف للمقطع

مقطع من برنامج دليل المسافر ح1 http://www.alqamar.tv http://www.almawaddah.be • وقفة عند حديث رسول الله في [تفسير الإمام العسكري] في صفحة 608 تحت عُنوان: “فضائلُ شهْر شعبان” • يقولُ رسولُ “صلَّى الله عليه وآله”: • (إنَّ الله عزَّ وجلَّ إذا كانَ أوَّلُ يومٍ مِن شعبان أمرَ بأبواب الجنّة فتُفتَح، ويأمرُ شجرةَ طُوبى – وهي شجرةُ عليٍّ – فتُطلعُ أغصانها على هذهِ الدنيا، ثمَّ يأمرُ بأبواب النار فتُفتَحُ، ويأمرُ شجرةَ الزقّوم فتطلعُ أغصانُها على هذهِ الدُنيا، ثمَّ ينادي مُنادي ربّنا عزَّ وجلَّ: يا عبادَ الله.. هذهِ أغصانُ شجرة طُوبى فتمسّكوا بها ترفعُكم إلى الجنّة، وهذهِ أغصانُ شجرةِ الزقّوم فإيّاكم وإيّاها لا تُؤدّيكم إلى الجحيم، قال رسول الله “صلّى اللهُ عليه وآله”: فو الّذي بعثني بالحقّ نبيّاً إنَّ مَن تعاطى باباً مِن الخير والبرّ في هذا اليوم، فقد تعلّق بغُصنٍ مِن أغصانِ شجرة طُوبى فهو مُؤدّيه إلى الجنّة، ومَن تعاطى باباً مِن الشرّ في هذا اليوم فقد تعلَّق بغُصنٍ مِن أغصانِ شجرةِ الزقّوم فهو مُؤدّيه إلى النار..) • وقد مرَّ الكلامُ أنَّ قيمةَ الأعمال إنّما تكونُ وفقاً للعقيدةِ الصحيحة. • الروايةُ واضحةٌ وصريحةٌ في أنَّ أغصان شجرة طوبى تتدلّى مِن الجنّة علينا، وأنَّ أغصانَ شجرةِ الزقّوم تتدلّى مِن النار علينا.. هذهِ المضامينُ واضحةٌ جدّاً في آيات الكتاب الكريم وفي الرواياتِ وفي الأدعية والزيارات بشكلٍ واضح.. الجنّةُ قريبةٌ مِنّا والنارُ قريبةٌ مِنّا. • وقفة عند حديث الإمام الصادق في كتاب [بحار الأنوار: ج8] في صفحة 171 – الحديث 114: • (بسندهِ عن إمامنا الصادق عن سعد بن مسلمة، عن جعفر بن مُحمّد، عن آبائه، عن عليّ “صلواتُ الله عليهم” قال: قال رسولُ الله: إنَّ السخاءَ شجرةٌ مِن أشجار الجنّة لها أغصانٌ مُتدليّةٌ في الدُنيا، فمَن كان سخيّاً تعلّق بغُصنٍ مِن أغصانها فساقَهُ ذلكَ الغُصْنُ إلى الجنّة، والبُخلُ شجرةٌ مِن أشجار النار لها أغصان متدليّةٌ في الدُنيا فمَن كان بخيلاً تعلّق بغُصنٍ مِن أغصانها فساقهُ ذلك الغُصْنُ إلى النار..) • فنحنُ على مَقربةٍ مِن الجنانِ وعلى مَقربةٍ مِن النيران.. فبقدْرُ ما نلتصِقُ بإمامِ زَماننا إنّنا نَقتربُ مِن الجنان.. وبقَدْر ما نبتعدُ عن إمامِ زماننا فإنّنا نبتعدُ عن الجنان ونقتربُ مِن النيران..! • وما دُعاؤنا حين نطلبُ حُسْنَ العاقبة إلّا دُعاءٌ بأن نلتصِق بإمامِ زماننا.. كي نكونَ في أقرب موطنٍ من الجنان وكي نكونَ في أبعد موطنٍ عن النيران.. وهذا هو معنى (حُبُّ عليٍّ حسنةٌ لا تضرُّ معها سيّئة).. وقَطْعاً الحُبّ لابُدَّ أن تكونَ معهُ معرفة، مِثلما تقول الروايات في زيارة الحُسين (مَن زار الحُسين عارفاً بحقّهِ..) فإنَّ هذا المعنى موجودٌ أيضاً

المجموع :2701