أقوال جماعة الأخوان في حَسن البنّا : كان اللهُ له واجتباه وبدتْ وراثةُ النبوّة ظاهرةً في شمائله !!!
  • طول المقطع : 00:13:36
وصف للمقطع

مقطع من برنامج [ السرطان القطبيُّ الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة الحلقة 6 ]
✤ وقفة عند كتاب يحمل عنوان: [مجموعة رسائل الإمام الشهيد حسن البنّا] هذهِ هي الرسائل التي كان يكتبها حسن البنّا ويُوجّهها لِجماعة الأخوان المُسلمين في مؤتمراتهم أو في غير ذلك. ممّا جاءَ فيه في صفحة 7 ذَكروا مجموعةً مِن أقوالهم في حَسن البنّا.. وهؤلاء الذين ذكروا أقوالهم هُم منهم، أو ممّن على سليقتهم.. على سبيل المِثال:
✦ ما قاله أحمد حسن الزّيات (وهو شخصيّة أدبية معروفة في مصر) نقلوا عنه هذا الكلام، يقول:
(ولم يكن إصلاحه مِن نُوع ما جاء به ابنُ تيمية وابنُ عبد الوهاب ومحمّد عبده؛ فإنّ هؤلاء قصرُوا إصلاحهم على ما أفسدتهُ البدع والأباطيل مِن جوهر العقيدة؛ أمّا هو فقد نهج في إصلاحه نهج الرسول نفسه: دعا إلى إصلاح الدين والدنيا، وتهذيب الفرد والمجتمع، وتنظيم السياسة والحُكم؛ فكان أوّل مُصلحٍ ديني فَهِم الإسلام على حقيقته، وأمضى لإصلاحه على وجهه).
✦ وقفة عند ما قالهُ الشيخ طنطاوي جوهري (الذي كان صديقاً لِحسن البنّا)، يقول:
(إنّ حسن البنا في نظري مزيجٌ عجيب مِن التقوى والدهاء السياسي، إنّه قلبُ عليّ وعقلُ مُعاوية).
أقول لطنطاوي جوهري: لو كان لِمعاوية عقل لعبد به الرحمن، فهل عبَدَ مُعاويةُ بن أبي سُفيان الرحمن؟ مُعاوية هو الذي قتل عليّاً، وهو الذي قَتل الإمام الحسن حين دسّ لهُ السُمّ، وهو الذي قتل الحُسين حين نصبَ يزيد.. وقِصّة مُعاوية طويلة..! لو كان مُعاوية يحملُ عَقْلاً يا شيخ طنطاوي جوهري لَما انتفخَ جَوفهُ وكبرتْ معدتهُ مِن كثرة الطعام.. فكثرةُ الطعام تُذهبُ بالعقل، كما جاء ذلك في أحاديث رسول الله التي عندنا وعندكم أيضاً..! بالنتيجة: هذهِ الكلمات (سواء قالها هؤلاء أم لم يقولوها، سواء يعتقدون بها أم لم يعتقدون بها) فإنّ جماعة الإخوان المُسلمين يعتقدون بها..! 
✦ وقفة عند ما قاله شيخ محمّد الحامد وهو شيخٌ سُوري، يقول:
(إنّي أقولها حُرّة ولا بأس بروايتها عنّي، أقول: إنّ المُسلمين لم يَروا مثل حسن البنّا مُنذ مئات السنين، في مَجموع الصفات التي تحلّى بها، وخَفقتْ أعلامُها على رأسهِ الشريف. لا أُنكرُ إرشادَ المُرشدين، وعلم العالمين، ومعرفة العارفين، وبلاغة الخُطباء والكاتبين، وقيادة القائدين، وتدبيرَ المُدبّرين، وحَنَكة السائسين. لا أنكرُ هذا كلّه عليهم مِن سابقين ولاحقين، لكن هذا التجميع لهذهِ المُتفرّقات مِن الكمالات قلّما ظفرَ به أحدٌ كالإمام الشهيد رحمه الله. لقد عرفهُ الناس وآمنوا بصدقه، وكنتُ واحداً مِن هؤلاء العارفين به، والذي أقوله فيه قولاً جامعاً: هو أنّه كان للهِ بكلّيتهِ: بروحه وجسده، بقالبه وقلبه، بتصرّفاته وتقلّبه. كان للهِ فكان اللهُ له، واجتباه وجَعَلهُ مِن سادات الشُهداء الأبرار)!! هذه أوصاف الأئمة المعصومين، هذه أوصاف الإمام المهدي، ولكنّهم يعتقدونها في حسن البنّا..!
✦ ما قاله عنه الشيخ محمّد الغزالي، يقول:
(لقد عادَ القُرآن غضّاً طريّاً على لسانهِ، وبدتْ وراثةُ النبوّة ظاهرةً في شمائلهِ. ووقفَ هذا الرجل الفذ صَخرةً عاتيَةً انْحسرتْ في سَفْحها أمواجُ الماديّة الطاغية. وإلى جانبهِ طلائعُ الجيل الجديد الذي أُفعِم قلبَه حُبّاً للإسلام واستمساكاً به، وعرفت أُوربا أيّ خطرٍ على بقائها في الشرق إذا بقى هذا الرجل الجليل فأوحتْ إلى زبانيتها، فإذا بالإمام شهيدٌ مُضرجٌ في دمهِ الزكّي، وإذا بجيلهِ الذي ربّاه في المُعتقلات)
• هذه الأوصاف التي ذكرها الغزالي (عادَ القُرآن غضّاً طريّاً على لسانهِ، وبدتْ وراثةُ النبوّة ظاهرةً في شمائلهِ) هذهِ أوصاف الإمام المهدي.. فهم يتعاملون مع حسن البنّا بهذا اللّون مِن الثقافة!
• قول الغزّالي: (وعرفت أُوربا أيّ خطرٍ على بقائها في الشرق) أوربا لم تعرف أيّ خطر، وإنّما أوربا لازالت تعرف جرائم حسن البنّا إلى يومنا هذا.. جرائم مُتّصلة مُتواصلة! وأمّا قول الغزالي: (فأوحتْ أوربا إلى زبانيتها) هذا كذبٌ وخداع.. فالبّنا ليس شهيداً ولا هم يحزنون، وإنّما قُتِلَ قِصاصاً رجلاً بِرجل بسبب قَتلهِ للنُقراشي.. فعائلة النُقراشي ضغطتْ على البلاط لأخذ القِصاص منه، وهذا مِن حقّهم أن يقتصّوا لِقتيلهم (وسآتي على بيان هذهِ القضيّة بالشواهد والأدلّة).