أقوى مَراتب الشِرك ادّعاءُ الإمامة {فمَن أظلمُ مِمّن افترى على اللهِ كذباً}
  • طول المقطع : 00:06:15
وصف للمقطع

مقطع من برنامج [ قـرآنـهـم ] الحلقة ( 12 )
{فمَن أظلمُ مِمّن افترى على اللهِ كذباً أو كذَّبَ بآياتهِ أُولئكَ ينالهم نصيبهُم مِن الكتاب حتّى إذا جاءَتهُم رُسُلنا يتوفَّونَهم قالوا أينَ ما كنتم تدعون مِن دُون اللهِ قالوا ضلّوا عنّا وشهدوا على أنفسهم أنّهم كانوا كافرين}
أقوى مَراتب الشِرك التي تَتحدّثُ عنها هذهِ الآية هي: ادّعاءُ الإمامة.. والمُراد مِن ادّعاء الإمامة: مَن يأتي فيدّعي إمامةَ آل مُحمّد صلواتُ اللهِ عليهم وهو لا صِلة لهُ بهذا الموضوع لا مِن قريبٍ ولا مِن بعيد!
• وكذلك الإيمان بمُدّعي الإمامة.
• وتنصيبُ الأمّة لإمام تُوكل أمرها إليه، وإنْ لم تُنصبّه في مقام الإمام مِن آل محمّد.
• واتّباع الأمّة لهذا الإمام الذي نصبته!
هذهِ الصُور هي أخطرُ معاني الشِرك في ثقافةِ آل مُحمّد صلوات الله عليهم وهي أخطرُ معاني الافتراء وأخطرُ معاني التكذيب.
فهذا الذي يدّعي الإمامة هذا يفتري على الله ويُكذّب ما يُريده اللهُ وجعل نفسهُ شريكاً لله في نَصْب إمامٍ واختيار إمام.. وجعلَ الإمامةَ لنفسهِ كذباً وزوراً وافتراءً ودجلاً.. وذاك الذي يُؤمن به ويُتابعه هو على نفس الشاكلة، وقد يكون أسوأ وأسوأ..!
• الأمّة حين نَصبتْ إماماً صارتْ مُشركةً فقد جعلتْ نفسها شريكاً لله في نَصْب الإمام واختياره.. وهي بعْد أن نَصبتْ الإمام أطاعتهُ وسَلّمتْ أمرها إليه.. فالأُمّة أشركتْ مرّتين:
• أشركت حين جَعلتْ نفْسها شريكاً للهِ في اختيار الإمام وتنصيبه.
• وأشركتْ في طاعة الله حينما أشركت مع الله في طاعتهِ شريكاً لا يعرفه الباري شريكاً له

المجموع :2701