أميرُ المُؤمنين عليٌّ عليه السلام: ما خيرٌ بخيرٍ بعدَهُ النار، ولا شرٌّ بشرٍّ بعدهُ الجنّة
- طول المقطع : 00:03:39
- مقطع من برنامج : دليل المسافر 47 -المحطّة العاشرة: العاقبة ج3
وصف للمقطع
مقطع من برنامج دليل المسافر ح47
http://almawaddah.be/posts.php?postId=483
• وقفة عند حديث سيّد الأوصياء “عليه السلام” في صفحة (199 – 200) الحديث (203):
• (قال أميرُ المُؤمنين “عليه السلام”: ما خيرٌ بخيرٍ بعدَهُ النار، ولا شرٌّ بشرٍّ بعدهُ الجنّة، وكلُّ نعيمٍ دُون الجنّة محقور، وكلُّ بلاءٍ دُونَ النارِ عافية).
• ● قوله: (ما خيرٌ بخيرٍ بعدَهُ النار) يعني لا يُوجَدُ خيرٌ نَقول عنهُ في الدُنيا بأنّه خير (مِن راحةٍ، مِن سُؤددٍ، مِن مالٍ، مِن جمالٍ، مِن أُنْسٍ..) مِن كُلّ شيءٍ في هذهِ الدُنيا.. الناسُ يُعجبَونَ به ويمدَحونَهُ، هُو ليس بخَيرٍ إذا كانتْ بعدهُ النار.
• فأيُّ شيءٍ يُوصَفُ بأنّهُ حَسَنٌ في الدُنيا ولكنّهُ يقودُ إلى النار ما هو بِحَسَن.. وما يُوصَف بأنّهُ شرُّ تتنفّرُ الناسُ مِنهُ فهُو ليس بشرٍّ إذا كانتْ بعدهُ الجنّة.. الناسُ يتنفّرون مِن كُلّ شيءٍ لا يعودُ عليهم بفائدةٍ ماديّةٍ حتّى لو كان يقودهم إلى الهُدى.
• ● قوله: (وكلُّ بلاءٍ دُونَ النارِ عافية) أي أنَّ كُلَّ الآلامِ التي يُلاقيها الإنسان في طريق الحقّ هي عافية، حتّى إذا لم نُرد مُقايستها بالنار.. فإنّهُ في طريقِ مُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ الألمُ لذّةٌ، والمَرضُ صِحّةٌ، والفقْرُ غِنىً، والخَوفُ أَمنٌ، والسِجْنُ حُريّةٌ في جوارهم.. والهوانُ في جوارهم بسبب أبناءِ الدُنيا عزّةٌ وكرامة.