أمير المؤمنين عليه السلام يُحدِّثنا عن الرموز في القرآن الكريم
- طول المقطع : 00:11:51
- مقطع من برنامج : قرآنهم 14 - سورة الاعراف ج 11
وصف للمقطع
مقطع من برنامج [ قـرآنـهـم ] الحلقة ( 14 )
http://www.almawaddah.be/posts.php?postId=344
✤ وقفة عند مقطع من حديث طويل لسيّد الأوصياء في كتاب [الاحتجاج] للطبرسي.. فيما يرتبط بجانبٍ من مُتشابه القرآن. (سأقرأ جانب من كلامه لتوضيح الفكرة) يقول عليه السلام: (وإنّما جَعل اللهُ تبارك وتعالى في كتابة هذهِ الرُموز التي لا يَعلمها غَيرهُ وغير أنبيائهِ وحُجَجهِ في أرضه، لعلمهِ بما يُحْدِثُه في كتابه المُبدّلون...). هذه الرموز منتشرة في كلّ القرآن ولكنّها مُرتبطة بالرمز الأكبر وهو حديث صادق العترة: (إنّ الله تبارك وتعالى جعل ولايتنا أهل البيت قُطب القرآن) هذا الرمز الأكبر وهذا الرمز تتفرّع منه رموز كثيرة.
● قول الإمام (التي لا يَعلمها غَيرهُ وغير أنبيائهِ وحُجَجهِ في أرضه) هذا هو نفس معنى حديثهم الشريف أنّ القرآن لا يفهمهُ إلّا مَن خُوطِب به، وهذا هو معنى قول النبي الأعظم: (الذي يُفهّمكم من بعدي عليّ) وهذا هو معنى شرط بيعة الغدير أنّ التفسير لا يُؤخذ إلّا من عليّ. وهذا هو معنى حديث الثقلين.. هذا القرآن يشتمل على منظومة واسعة مِن الرموز.. وقد ذكرتُ في الحَلقات الأولى ما يرتبطُ بالحروف المُقطّعة في بداية سُورة الأعراف (ألمص) وحين تحدّثتُ عن الدلالة الرمزية لِهذه الحروف.. يُمكنكم الربط بين حديثي هذا وبين حديثي عن الحروف المُقطّعة ، حين يقول سيّد الأوصياء (وأنا النقطة) من هنا بدأت الرموز.. وهذه الآية رمز صغير في سلسلة واسعة من الرموز في القرآن.