أُمّ أبيها وأم المؤمنين فاطمة صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليها
  • طول المقطع : 00:04:23
وصف للمقطع

مقطع من برنامج دليل المسافر ح58
إنّها أُمّ أبيها “صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليها” وهذا الوصفُ لا يُسلَبُ منها.. فأبوها هُو أبوها، فلا يُمكن أن يكونَ في حالةٍ مِن الحالات ما هو بأبوها.. وهو الذي وصفها بهذا الوصف.. فهذا وصْفٌ ثابتٌ لها، إنّها أُمّ أبيها، وهي أُمّ الأئمة فأنوارُ الأئمةِ زهرتْ مِن ذاتها، فهي الزهراء التي زهرت من ذاتها أنوار الأئمة.. هذه أوصافها وأسماؤها الحُسنى.
• ● الزهراء هي أُمّ المُؤمنين، وهذا الإطلاقُ إطلاقٌ حقيقيٌّ فقط عليها.. صحيح أنَّ نساءَ النبيّ سُمّين في القُرآن أنّهنَّ أُمّهاتُ المُؤمنين، ولكنَّ نساءَ النبيّ لا يرتبطنَ ارتباطاً ذاتيّاً بالنبيّ.. ففي أيّ مقطعٍ مِن المقاطع يُمكن أن يخرجنَ مِن الدين، وفي أيّ مقطعٍ مِن المقاطع يُمكن أن يُطلّقن.. فيكونُ الإسْمُ اسْماً عرضيّاً.. أمّا فاطمة حينما تُوصَفُ بهذا الوصف أنّها أُمّ المُؤمنين فإنَّ فاطمة لا ترتبطُ ارتباطاً عرضيّاً حتّى على المُستوى الترابي.. هي بنتُ رسول الله، العلاقةُ ثابتةٌ حتّى على المُستوى الترابي العرفي الدنيوي.. لا يُمكن التفكيكُ بين الأبّ وبنته.. حتّى لو أنَّ الأبناء قالوا إنّنا نتبرّأُ مِن آبائنا، أو قال الأباءُ إنّنا نتبرأُ مِن أبنائنا.. لا يُمكنُ التفكيك.. هذهِ قضّيةٌ اجتماعيّةٌ أن يتبرأ الآباءُ مِن الأبناء، أو أن يتبرّأ الأبناء من الآباء.. هذه قضيّةٌ اجتماعيةّ، مسألةٌ ترتبطُ بحالةٍ نفسيّةٍ مُعيّنة. في الحقيقةِ نحنُ لا نستطيعُ أن نُفكّك بين الآباءِ والأبناء على أرض الواقع.
• ولا تُطلّقُ البنت.. الطلاقُ للزوجة.. فإطلاقُ هذا العنوان على نساء النبيّ إطلاقٌ عرضي، أمَّا إطلاقهُ بحَسَب الرواياتِ على فاطمة.. ففاطمة في أحاديثنا موصوفةٌ بأنّها أُمّ المُؤمنين.. فهذا الإطلاقُ إطلاقٌ حقيقيٌّ.

المجموع :2701