إبليس أصل القياس والعمل بالظاهر {قال أنا خيرٌ منه خلقتني من نارٍ وخَلَقْتَهُ مِن طين}
  • طول المقطع : 00:04:53
وصف للمقطع

مقطع من برنامج قرٱنهم ح 6
● قولهِ تعالى: {قال ما منعكَ ألا تسجد إذْ أمرتكَ قال أنا خيرٌ منه خلقتني من نارٍ وخَلَقْتَهُ مِن طين} هنا إبليسُ وقع في مُشكلتين:
• المُشكلة الأولى: القياس
• والمُشكلة الثانية : عمل بالظاهر بعيداً عن الباطن!
أليس هذا هو واقع الثقافة الشيعية في المُؤسسة الدينية..؟ وهو نفسهُ واقع الثقافة السُنيّة في مؤسستهم الدينية.
القياسُ والاستحسان والتمسُّك البدوي بالظهور الّلفظي، وحِين يتعاملون مع القرآن يتعاملون مع ظاهرٍ مُقشّرٍ ومُبَعّدٍ عن بواطن القرآن التي لا نستطيع أن نُفكّك فيما بينها، فما مِن ظاهر إلّا وله باطن.
لا نستطيع أن نُدرك هذهِ التفاصيل مِن دون دليل.. والدليل هُم "صلواتُ الله عليهم".. ولكن، أليست جذور المُشكلة هي هُنا..؟!
مُشكلة إبليس أساساً معَ آل مُحمّد.. إبليس نَظَر إلى آدم فرفض السُجود لآدم، بينما السُجود ليس لآدم، السجود لِمحمّد وآل محمّد.
مُشكلة عُلمائنا حِينما يَرفضون أحاديث المَقامات وأحاديث المعارف أنَّهم ينظرون إلى مُحمّد وآل مُحمّد في صُورتهم البشريّة بمعزلٍ عن مقاماتهم الربوبيّة..(المُشكلة هي هي: قياس، واستحسان، واعتمادٌ على ما يَصِلُ إليه الجُهد البشري مِن دون الارتباط بالغَيب، مِن دُون الّلجوء إلى مَعدن الغَيب وهم "محمّد وآل محمّد" التمسّك بظواهر الأمور مِن دُون أن نذهبَ إلى الحقائق التي أرادونا أن نحوم حولها على الأقل).
● قول إبليس: {قال أنا خيرٌ منه خلقتني من نارٍ وخَلَقْتَهُ مِن طين} هُنا قام إبليس بعملية قياس ساذجة، ونظر إلى الأمر مِن ظاهره مِن دُون أن يلتفتَ إلى أنّ النار التي خُلِقَ منها هي مِن الشجر، والشَجَر مِن الطين، وآدم أعلى رُتبةً منه ولذا استحقَّ السجود.. عِلْماً أنّ حقيقة السُجود لآدم ما كانتْ لآدم، وإنّما كانت لِمحمّد وآل محمّد.

المجموع :2701