افتراء البنّا و الإخوان على أحمد السكري بمُختلف الأباطيل بعد رفضه التستّر على صِهر حسن البنّا
- طول المقطع : 00:11:47
وصف للمقطع
مقطع من برنامج [ السرطان القطبيُّ الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة الحلقة 7 ]
● وقفة عند كتاب [الملفّات السرّية للأخوان] لعبد الرحيم علي.. (وقفة نمرّ فيها على بعض ممّا كتبه أحمد السُكّري في الصحافة آنذاك يُكذّب صديقه حسن البنّا بعد أن احتال حسن البنّا على مكتب الإرشاد وطرد أحمد السُكري، وكان سبب الطرد لأحمد السُكّري هو أنّ أحمد السُكّري رفض موقف حسن البنا في التستّر على صِهرهِ وما كان يقوم به ذلك الصِهْر من زنا وممارسات جنسيّة مُحرّمة، وما كان يُمارسه مِن فساد مع نساء الأخوان المسلمين ومع عوائل وأُسَر وبنات وأخوات وزوجات أعضاء مجلس الإرشاد.
فحين رفض السُكّري وبعض جماعة الأخوان ذلك سمّاهم البنّا بالخوارج لأنّهم رفضوا فساد صِهره! فبعد أن خرج أحمد السُكّري مِن جماعة الأخوان أخذوا يُرتّبون له برنامجاً مِن الدعايات والأراجيف إلى الحدّ الذي أخذوا ينشرون أخباراً كاذبة في صُحفهم وبأمر المُرشد حسن البنّا.
(قراءة سطور مِن مقال كتبه أحمد السُكّري نُشِر في جريد صوت الأمّة بتأريخ 1947/11/25)
• جماعة الأخوان نشروا في جريدتهم عن أحمد السُكّري هذا الخبر الكاذب:
(صاحب المقام الرفيع مصطفى النحّاس باشا، أمرَ بتعيين أحمد السكري محرّراً بجريدة صوت الأمّة براتب شهري قدرهُ ستون جُنيهاً تُدفع مِن خُزانة الوفد لا مِن مال الجريدة..). هم يُريدون بهذا الخبر أن يقولوا أنّ الرجل خرج من جماعة الأخوان طمعاً في الأموال.. وصار عميلاً لحزب الوفد.
فكتب أحمد السُكّري في مقالهِ في جريدة صوت الأُمّة، يقول:
(ولستُ أريدُ أن أفيضَ في الردّ على هذهِ الفرية المُضحكة، غير أنّي أُحبّ أن أُلفتَ نظر الشيخ حسن البنّا أنّه قد أسدى إليّ بنشره هذا الخبر الكاذب جميلاً أشكرهُ عليه كلّ الشكر، ذلك أنّه قد كشف "رسمياً" للملأ عن نوع السلاح الذي يرد به على هجماتي له ودمغي إيّاه بالحقائق الواقعيّة الثابتة، فلم يجد أمامه غير سلاح الكذب السافر، والبهتان الواضح الذي إنْ دلّ على شيء فإنّما يدل على إفلاسهِ تمام الإفلاس...)
• ويستمرّ في الحديث إلى أن يقول أحمد السُكّري مُتحدّثاً عن حسن البنّا، يقول:
(وكنتُ حريصاً على ألّا أتعرّض لناحية حياتهِ الخاصّة وكيف يعيش؟ ومِن أين يعيش؟ ولكنّه أراد أن ينطبقَ عليه مَثَل الأحمق الذي بيته مِن زُجاج رقيق مُهشّم فيأبى إلّا أن يرمي بحجارتهِ القذرة الخبيثة بيت صاحبه الفولاذي السليم، الذي أحاطتْ به عناية الحافظ العظيم.
ومع ذلك كلّه فسأظلّ على موقفي مِن الإشفاق عليه هذهِ المرّة أيضاً؛ حِفاظاً لكرامة عائلته العزيزة عليّ، على أن أعود إلى كشف الغطاء إذا اضطرتني رُعونته ورعونةُ مُستشاريه مرّة أخرى إلى طَرْق هذهِ الناحية الحسّاسة..)
• ويستمرّ في الحديث إلى أن يقول:
(هل هذا خيرٌ أي كسب الإنسان من يده أم أن يعيش الرجل مِن الصفقات السياسيّة، والتضحية بإخوانهِ في الله وأعوانهِ المجاهدين الأحرار، والإتّجار بدعوته في سُوق المساومات الحزبية على حساب المبادئ والوطن مُقابل متاعٍ لا يبقى ولا يدوم؟
ومع ذلك فقد أراد الله أن يُظهِر البُهتان الساطع على لسان "فضيلة المرشد"، وعلى صفحات جريدته، ليعلم الإخوان مدى الافتراء والتضليل الذي يُموّه به عليهم حين كان يتّهم أحمد السكري بمُختلف الأباطيل المُتهافتة، وهذا الخبر الذي نشره في جريدته أكبرُ دليلٍ على الإفلاس والزُور والصَغار، وهكذا يرد الشيخ حسن علي الوثائق الفاضحة التي تُدلّل على خُروجه عن مبادئ الدعوة وانزلاقه في مهاوي الضلال بهذا الأسلوب الخبيث الكاذب، وهو حائر لا يدري ماذا يصنع ولا بماذا يجيب وصدق الله العظيم في كتابه {بل نقذفُ بالحقّ على الباطل فيدمغهُ فإذا هو زاهقٌ ولكم الويلُ ممّا تصفون}
والآن نترك للقضاء أيضاً أن يصدر حكمه في هذه الفرية المضحكة إذا لم يُسارع الشيخ حسن إلى تكذيبها في جريدته كما أخطرتهُ اليوم رسمياً، ونعود بالقارئ إلى الحديث عمّا في وريقات نشْرتهِ السريّة التي أذاعها علي الإخوان في خَفْر وإستحياء...)
وشهد شاهدٌ مِن أهلها.. هذا هو أحمد السُكّري مُؤسّس جماعة الأخوان المسلمين مع حسن البنّا..!
بغض النظر هل كان أحمد السُكّري على حق، كان على باطل، لا شأن لي بهِ.. حاله حال البنّا.. ولكن حينما يتحدّث بِهذه الجُرأة وبِهذا الوضوح وبِهذه الصراحة في جريدة كانت من أوسع الجرائد انتشاراً في مِصر (جريدة صوت الأمّة) وهو يعلم أنّ حسن البنّا يُمكن أن يفتك به، فجهاز التنظيم السرّي مُستعدٌ لقتل أيّ أحد، ولكن.. لأنّه كان يتكلّم بالحقائق والوثائق ما استطاع حسن البنّا أن يردّ عليه