الأحبار والرهبان في المؤسسة الدينيّة
- طول المقطع : 00:14:49
وصف للمقطع
برنامج قتلوك يا فاطمة ح30
alqamar.tv
almawaddah.be
عن أبي جعفر “عليه السلام” في قوله: {اتّخذوا أحبارهم ورُهبانهم أرباباً مِن دُون الله..} يقول “عليه السلام”: وأمّا قوله: “أحبارهم ورُهبانهم” فإنّهم – أي عامّة اليهود وعامّة النصارى – أطاعوهُم وأخذوا بقَولهم واتَّبعوا ما أمروهم به، ودانوا بما دعوهم إليه، فاتّخذوهُم أرباباً بطاعتهم لَهم وتَركْهم أمْر اللهِ وكُتُبُه ورُسُلَهُ، فنبذوه وراءَ ظُهورهم، وما أَمَرَهُم به الأحبارُ والرُهبان اتّبعوه، وأطاعوهم وعصوا الله، وإنّما ذُكِر هذا في كتابنا لكي يُتَّعظَ به…)
• هذا الوصْفُ هو هو نفسهُ الذي جاءَ في رسالة إمامِ زماننا الحُجّة بن الحسن إلى الشيخ المُفيد، وقد قرأتُ ذلكَ عليكم في الحلقةِ المُقدّمة، إلّا أنّني أُعيدهُ لكي يتواصل البحثُ مُترابطاً.
• ● قولهِ: (فاتّخذوهُم أرباباً بطاعتهم لَهم وتَركْهم أمْر اللهِ وكُتُبُه ورُسُلَهُ…) هذا الواقعُ هو هو في أجوائنا الشيعيّة.. مراجعنا يُخالفون أحاديث أهل البيت بشكلٍ واضح على مُستوى العقائد، على مستوى التفسير، على مُستوى قراءة التأريخ..!
• ماذا تقولون حينما يقوم مراجعنا بترك ما جاء مرويّاً عن إمامنا الهادي عن أمير المؤمنين ويذهبون إلى قول الطبري..! ويُفتون على أساس قول الطبري ويُقدّمونه على قول الإمام الهادي مِن دُون أيّةِ حُجّةٍ لديهم..! هذا ما فَعَلهُ السيّد الخوئي وبقيّة المراجع الأحياء والأموات، وقد جئتُكم بالمصادر والأمثلةِ والكُتُب فيما تقدّم مِن البرامج..!
• يُفسّرون القُرآن بمنهجيّةٍ مُخالفةٍ 100% لِما يُريدهُ أهلُ البيت..! كبارُ خُطباء المِنبر حديثُهُم بالتمام والكمال يُؤتى بهِ مِن كُتُب النواصب، والمرجعيّةُ في النجف تُصرُّ على نشْر هذا الفِكْر الناصبي.. والشيعةُ تُصفّقُ لِذلك وترقصُ طَرَباً..! وإذا ما أُشير إلى حديثِ العترةِ فإنّهم يرفضونه..!
• الحالُ هو هو.. إنّه منهجُ رجلِ الدين الحمار..!
• ● قولهِ: (وإنّما ذُكِر هذا في كتابنا لكي يُتَّعظَ به) لأنَّ هذا سيجري في هذهِ الأُمّة، ولأنَّ هذا سيجري في هذهِ الشيعة حذو القُذّةِ بالقُذّة وحذو النعل بالنعل باعاً بباع وذراعاً بذراع، حتّى أنّهم لو دخلوا جُحْر ضبٍّ لدخلتم فيه..!
• ونحنُ نقرأ في رسالةِ إمامِ زماننا إلى الشيخ المُفيد في [بحار الأنوار: ج53] ممّا جاءَ فيها والخطابُ فيها لمراجع الشيعة، يقولُ إمامُ زماننا “صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه”:
• (فإنّا يُحيطُ علمُنا بأنبائكم، ولا يعزبُ عنّا – أي لا يغيب – شيءٌ مِن أخباركم، ومعرفتنا بالزللّ الذي أصابكم، مُذ جنحَ كثيرٌ منكم إلى ما كان السَلَفُ الصالحُ عنه شاسعاً، ونبذوا العهد المأخوذ منهم وراءَ ظهورهم ك