الأصول العِشرون، كيف تعامل معها الاخوان الصنميّون الذين أنتجتهم ماكينة حسن البنّا (صناعة الموت) ؟
- طول المقطع : 00:09:38
- مقطع من برنامج : السرطان القطبيُّ الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة ح11 - حسن البنا ج10
وصف للمقطع
مقطع من برنامج [ السرطان القطبيُّ الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة الحلقة 11 ]
http://www.almawaddah.be/posts.php?postId=391
● يقول حسن البنّا في رسالتهِ "رسالة التعاليم":
(أوجّه هذهِ الكلمات الموجزة، وهي ليستْ دروساً تُحفظ، لكنّها تعليمات تُنفّذ) .. وحين جاء إلى أركان بيعته، قال:
(أركانُ بيعتنا عشرة فاحفظوها) وكان أوّل ركُن فيها (الفَهْم) ثُمّ بيّن معناهُ فقال: (أن تُوقن بأنّ فكرتنا إسلاميّةٌ صَميمة، وأن تَفهم الإسلامَ كما نَفهمهُ أي كما يفهمهُ هو في حدود هذهِ الأصول العِشرين المُوجزة كلّ الإيجاز)
هذهِ الأصول العِشرون كيف تعامل معها هؤلاء الصنميّون الذين أنتجتهم ماكينة "صناعة الموت" على اختلاف مراتبهم (مِن شِيبِهم وشبابهم، ممّن يُقال لهم علماء ومِمّن لا عِلم لهم..) ماذا فعل هؤلاء؟!
الجواب: يُحدّثنا به مُحمّد سليم العوّا في كتابه [المَدارس الفكريّة الإسلامية مِن الخوارج إلى الأخوان المسلمين] عِلماً أنّ محمّد سليم العوّا هو مِنهم، وليس بعيداً عنهم.. يقول:
(وقد شُرِحتْ "الأصول العشرين" شُروحاً كثيرةً، لَعلّ أوّلها وأوجزها شرحُ الشيخ عبد المنعم تُعَيلب الذي نُشر في الكويت دُون ذكر ناشره أو تأريخهِ، ولعلّ أوسعها شرحُ الأخ الدكتور يوسف القرضاوي الذي صدَرَ في عِدّة أجزاء، عن مكتبة "وهبة" بالقاهرة بدءاً مِن سنّة 1991م، تحتَ عنوانٍ جامع هو: "نحو وحدةٍ فكريّة للعاملين للإسلام" وعنوان فرعي هو: "في ضوء شرحٍ عمليّ مُفصّل للأصول العشرين للإمام الشهيد حسن البنّا"
وقد صدر مِن هذهِ السلسلة تسعةُ أجزاء تضمّنتْ شرح تسعةَ عشرَ أصلاً.. وشرحها أُستاذُنا شيخ محمّد الغزالي شرحاً وَسَطاً مُتْقناً تحت عنوان: "دستور الوحدة الثقافيّة بين المُسلمين".. وشرحها آخرون كثيرون مِن علماء الأخوان ودُعاتهم..). هذهِ السطور القلائل لِحسن البنّا والتي عبّر عنها بالأصول العشرين، هكذا تعامل معها جماعةُ الأخوان وكأنّها سُورة مِن القرآن..! هكذا شُرحتْ بهذه الشروح المُفصّلة.. والسبب: لأنّهم يتعاملون مع حسن البنّا على أنّه إمام.. على أنّه مَصْدر للعلم. (قد يرفضون كلامي هذا.. ولكن عمليّاً، هُم هكذا يفعلون)!
● أيضاً في صفحة 425 تحت عنوان: تُراث البنّا في كتاباته.. يقول محمّد سليم العوّا:
(وقد تركَ حسن البنّا تراثاً كبيراً يُعبّر عن فِكره الإسلامي، وحتّى وقتٍ قريب كانَ المعروف للناس مِن هذا التراث هو "مذكّراتُ الدعوة والداعية" و "مجموعة الرسائل" وبعض الكتابات القليلة المُتناثرة هنا وهناك، ولكن الأخوان المُسلمين استجابوا لدعوة كثيرين إلى جمع تُراث البنّا كُلّه، ونشره وتيسيره للناس، فصدرتْ عن دار الدعوة في الإسكندرية ستّة مجلّدات مِن هذا التراث، ثُمّ عن دار الطباعة والنشر الإسلامية، ومركز البصائر للدراسات والبحوث: تسعةُ مجلّدات، فأصبح بين أيدي الدارسين خمسة عشر مُجلّداً تضمُّ القِسْمَ الأكبر ممّا كتَبهُ ونشرهُ الأستاذ: حسن البنّا في أثناء حياته الدعويّة القصيرة أمداً، المُمتدة إلى ما شاء الله أثراً ونفعاً..)
● "مذكّراتُ الدعوة والداعية" و"مجموعة الرسائل" هذان هُما الكتابان الأصليّان لحسن البنّا.. وبقيتْ هُناك مقالات، هي مقالاتُ صُحف.. ومقالات الصُحف في كثيرٍ مِن الأحيان تكون قيمتها مَحدودةً في وقتها، أو رسائل أو خِطابات تُوجّه إلى مُؤتمر مُعيّن، إلى مَجموعة مُعيّنة.. وهذه قيمتها تكون مَحدودة إذا صدرتْ عن إنسانٍ عادي.. ولكنّهم لا يتعاملون مع حسن البّنا هكذا.. ولذلك جمعوا لهُ كُلّ كلمةٍ قد قالها، جَمعوا لهُ كُلّ كلامٍ نُسِبَ إليه وجعلوهُ في عدّة مُجلّدات.
• هم يتعاملون مع كلماتهِ، مع كتاباتهِ، مع مَقالاتهِ مع خُطبه التي تكون محكومة بزمانٍ مُعيّن، بمكانٍ مُعيّن، بخُصوصيّة حدثٍ معيّن، لِمجموعةٍ معيّنة، يتعاملون معها وكأنّ النبيّ قال هذا الكلام، ولابُدّ مِن حِفظهِ وشرحه! وهذه المُشكلة انتقلتْ أيضاً إلى ساحة الثقافة الشيعية..!
● حسن البنّا جاءَ بإسلام جديد.. هذا الإسلام الذي جاء بهِ فصّله وفقاً لطموحاتهِ ومُراده، وأهدافه الشخصيّة.. وأنا لا شأن لي هُنا بالسُنّة وبأتباعهِ الذين يُقدّسونه.. أنا أوّجه خِطابي لأبنائي وبناتي من أشياع الحجّة بن الحسن.. الذين ينهلون مِنهم، ويتأثّرون بما هو موجود في ساحة الثقافة الشيعية التي تلوّثتْ ولُطّختْ، وتقذّرتْ بكلّ هذا الفِكْر المُنحرف عن مُحمّدٍ وآل محمّد.
• مُصيبتنا كبيرة، وطامّتُنا عظيمة.. ولكن مع مَن نتحدّث؟! وأصحاب القرار يُطربهم هذا الوضع، ويرقصون فرحاً لأجلهِ، ويُعظّمون هذا الضلال، ويُدافعون عن أصحابه!!