الإلحاد مسألة نفسيّة وارتداد نفسي وليس بحقيقة علميّة
  • طول المقطع : 01:54:20
وصف للمقطع

مقطع من برنامج سؤالك على شاشة القمر ح 28
● السؤال : رسالة وردتْ من جمْع من أبنائي مِن طُلّاب كليّة الإعلام في بغداد.. أرادوا منّي تأكيد و بيان وتوضيح أكثر فيما يرتبط بموضوع الإلحاد.
حيثُ تحدّثتُ في حلقة ماضية مِن هذا البرنامج عن الإلحاد وأسبابه ونشوئه وما يرتبط بتفاصيل هذا الموضوع.. ووصلتُ إلى نتيجة مِن أنّ الإلحاد مسألة نفسية وليست مسألة علميّة.
علماً أنّ هذه النتيجة لستُ أنا مَن اكتشفتُها، ولستُ الوحيد الذي تحدّث عنها.. فقد تحدّث علماء الغرب في هذا الموضوع وألّفوا فيه.
نعم.. ربّما في حديثي أضفتُ إضافات وتحدثتُ عن جهات ترتبط بثقافتي المُستلّة من منهج الكتاب والعترة.. وإلّا فإنّ هذه النتيجة تحدّث فيها مَن تحدّث ممّن كتب في هذا الموضوع.
الطلب الذي طلبه منّي هنا أبنائي مِن كليّة الإعلام في هذه الرسالة هو:
بما أنّ الحديث كان أنّ الإلحاد في الحقيقة مسألة نفسيّة وارتداد نفسي وليس بحقيقة علميّة.. فهم يطلبون توضيحاً وتفصيلاً أكثر لهذه المسألة.
وقد اشتمل الحديث في هذا الموضوع على عدّة جهات:
● الجهة الأولى: الإجابة عن هذا السؤال: هل حقّاً أنّ الإلحاد صار علماً كما يُقال؟!
● الجهة الثانية: تسليط الضوء على قضيّة مهمّة وهي: أساليب التفكير البشري في البحث والدرس والفِكر والتعلّم.. (الأسلوب السقراطي، الأسلوب الأفلاطوني، المنهج الأوروسطي، المنطق الرياضي المُتبّع في العلوم الأكاديمية المُعاصرة...) والسبب في تسليط الضوء على هذه الأساليب هو لأجل معرفة أي أسلوب مِن هذه الأساليب يتّبعه الملاحدة.. و معرفة و تقييم الطريقة التي يتحدّث بها المُلحدون، هل هي علميّة أم لا..؟!
● الجهة الثالثة: تطرح هذا التساؤل:
إذا كان المُلحدون يتحدّثون عن علمية موضوع الإلحاد.. فلماذا لا يستعمل الملاحدة أسلوب "المنطق الرياضي" في مناقشة مسألة الإلحاد..؟ لماذا يعود الملاحدة إلى "الأسلوب السقراطي" وهو أقدم أساليب الفكر الإنساني؟!
(اشتملت هذه الجهة على وقفة عند جملة مِن الأسئلة والإشكالات أطرحها على المُلحدين بنفس أسلوبهم في إثارة الأسئلة والإشكالات علينا.. وعليهم أن يُجيبوا على هذه الأسئلة أو على الأقل أن ينظروا إليها بعين الإنصاف حتّى لو لم يستخرجوا لها أجوبة علميّة، كي نعرف ماهي الآثار والارتدادات النفسية لهذه الأسئلة؟)

المجموع :2701

العنوان الطول روابط البرنامج المجموعة الوثاق